ولأنّ شرّ البليّة ما يُضحِك .. فإن ما حدث ويحدث الآن لأكثر من ألف مواطن سوداني بمدينة الإسكندرية يُدمي القلب .. ويفطر الكَبد .. ■ ألف مواطن سوداني .. عجزة .. نساء .. أطفال .. وقعوا ضحايا لعملية نصب واحتيال علي طريقة أفلام الخيال .. لكن هذا ماحدث .. ■ علي جناح المبادرة الطوعية لعودة السودانيين إلي بلادهم نصب المحتال شبكة صيده ..قام بتوزيع مطبوعات وملصقات أنيقة تحمل صورة الفريق أول عبدالفتاح الفتاح البرهان .. وصورة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي .. إنها مبادرة شعبي وادي النيل للعودة الطوعية .. ■ برسوم رمزية 500 جنيه مصري للفرد شاملة كل تكاليف الرحلة من مصر إلي السودان حتي مدينتك الحبيبة ..27 ألف جنيه سوداني مبلغ مغري للتسجيل ضمن قوافل العائدين .. ■ اليوم كان الموعد المضروب للعودة .. عندما لحظة الحقيقة فوجئ العائدون أنه عليهم دفع 200 جنيه مصري لكل شنطة كبيرة .. ■ ياساتر .. كيف تحولت ال500 جنيه إلي مصيدة لدفع 200 جنيه مصري لكل حقيبة كبيرة أو (مشمّع) لعفش وذكريات العائدين من مصر؟! ■ توزّعت البصات في ثلاث مناطق بالإسكندرية.. 12 ..8 .. 3 بصات لكل منطقة .. ■ التراجيديا بدأت من منطقة ال12 بصاً .. حضر المحتال إلي المنطقة.. انحني لعاصفة إحتجاج العائدين الذين فوجئوا برسوم شنط العفش .. لم يرد .. أخبرهم بأنه سيعود بعد أن يطمئن علي ترتيبات العائدين بالمناطق الأخري .. ■ أغلق الممثل البارع هاتفه وترك أكثر من ألف مواطن سوداني في مهب الريح يرفعون أكفهم بالدعاء عليه .. ويتعجبون بين الضحك والبكاء .. كيف حصل هذا المجرم علي أكثر من أربعة مليون جنيه مصري ثم اختفي مثل خيط دخان رفيع وسط غابة كثيفة ؟! ■ الله غالب ..