التحية والتقدير للقوات المسلحة السودانية، ولكافة القوات المساندة بمسمياتها المختلفة، قادتها وجنودها الأبطال، ولكل المستنفرين، وللسيدات اللائي شاركن في الدفاع عن السودان بأي شكل من الأشكال. الصورة المرفقة التُقطت في اليوم الذي دخلنا فيه إلى القيادة العامة بعد فك الحصار عنها، في وقت كانت فيه الميليشيات تروّج بأن القيادة العامة للقوات المسلحة ما زالت محاصرة. فذهبنا حينها، ودخلنا القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، وقابلنا أولئك القادة العظام، مع جنودهم الأبطال الأقوياء الصابرين، والتقطنا هذه الصورة "المرفقة أدناه" خارج المبنى، عند عتبات البوابة الرسمية. ثم توجهنا إلى سلاح الإشارة، لنُبلغ العالم أجمع، بالصوت والصورة، أن القيادة العامة ليست محاصرة، كما كانت تزعم وتروّج له الآلة الإعلامية التابعة للميليشيات وأعوانها. اليوم، عُقد أول اجتماع لمجلس الوزراء في العاصمة الخرطوم، وطُويت صفحة كذبة "حكومة بورتسودان" وأُلقيت في مزبلة التاريخ. لقد آن الأوان للشعب السوداني أن يستفيد من دروس الماضي، وأن يلعب دوره الحقيقي والتاريخي المطلوب لتحديد مستقبل ومصير بلاده، والحفاظ على حقوقه المشروعة كاملة غير منقوصة. ويجب على كل سوداني وسودانية أن يُدركا أهمية القيام بهذا الدور الوطني المهم، حتى لا يقع الشعب مجدداً في الفخاخ ذاتها التي نُصبت له عبر التاريخ. السودان وطن لجميع السودانيين الوطنيين على قدم المساواة، ومن حقهم جميعاً أن يُعبّروا عن آرائهم بحرية وثقة وقوة، حتى لا يدفعوا ثمن أخطاء غيرهم، أو تُهان كرامتهم، ويُشردوا من منازلهم مرة أخرى، وتُغتصب نساؤهم، أو تُسفك دماؤهم، وتُمارَس ضدهم أبشع الانتهاكات على يد الميليشيات والمرتزقة المأجورين، كما حدث خلال العامين والنصف الماضيين. للسودان جيش مليء بالأبطال، وشعب عظيم لا تُكسر إرادته، مهما كان حجم التحديات والمؤامرات. الله أكبر، والعزة للسودان وشعبه النبيل، الصابر، المحتسب. الرحمة والمغفرة للشهداء، وعاجل الشفاء للجرحى، والعودة للمفقودين. خالد الإعيسر وزير الثقافة والإعلام والسياحة