شرعت قيادة الجيش السوداني فعلياً في إجراءات حصر وتصنيف الجماعات المقاتلة المساندة لها، تمهيداً لتغيير وضعية مشاركتها ودمج بعضها داخل المؤسسة العسكرية، ووفق "سودان تربيون" انها علمت من مصادر عسكرية أن الخطوة تأتي تنفيذاً لقرار أصدره القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان منتصف أغسطس الماضي، يقضي بإخضاع جميع القوات المساندة لأحكام قانون القوات المسلحة، ووضعها تحت قيادة موحدة لإدارة تحركاتها، لا سيما في إقليمي دارفور وكردفان. وأكدت المصادر أن القيادة العسكرية بدأت مرحلة الحصر منذ شهرين، وقامت بحل عدد من "المتحركات" المكونة من مجموعات داعمة للجيش، وإعادة تشكيلها مجدداً. و نفت المصادر في الوقت نفسه أن تكون هذه الترتيبات نتاج ضغوط أميركية أو شروط لهدنة، بل وصفتها ب"الإجراءات الطبيعية والروتينية" مع استمرار المعارك.