اتهم محمد الحسن الحضري المدير التنفيذي لوحدة السدود، وزير الدولة بالكهرباء، أحزاب المعارضة باستغلال اعتصام المناصير في الدامر الذي دخل شهره الثالث (لأغراض سياسية)، وقال الحضري في لقاء تنويري بمكاتب الوزارة في الرياض أمس، إن إعلان اعتصام المناصير تم (هنا في الخرطوم) قبل زهاء الأشهر الثلاثة، وأضاف أن ما حدث في دار حزب الأمة بأم درمان من تأييد لمطالب المناصير لا يمكن تفسيره سوى أنه (شغل سياسي)، وأصر الحضري على استحالة إقامة مشروع زراعي ذي جدوى اقتصادية على أراضي الخيار المحلي. واستشهد الوزير بدراسة جدوى أجرتها هيئة الدراسات بجامعة الخرطوم بتكليف من وحدة السدود بغرض تحديد الجدوى الاقتصادية أو عدمها في زراعة تلك الأراضي، وقال الوزير إن الدراسة خلصت إلى عدم وجود جدوى اقتصادية من زراعة الخيار المحلي. وقلّل الوزير من شأن الدراسة التي أجراها يحيى عبد المجيد الخبير الدولي في شؤون الري، وزير الري الأسبق، عبر شركته (مام)، وقال إنها كانت (مجرد دراسة استكشافية). وحول التعاطف الشعبي الذي حازته قضية المناصير ومطالبتهم بإبقائهم على ضفاف أراضيهم الأصلية التي غمرتها مياه السد ورفضهم للتعويض الرئاسي الممنوح لوحدة السدود، قال الحضري إن الجدوى الاقتصادية وليس التعاطف هي المعيار الوحيد الحاسم لهذا الجدل.