سبحت القضارف طوال اليومين الماضيين في بحر من الشائعات عقب هبوط طائرة خاصة بمطار القيادة الشرقية ( الفرقة الثانية ) والتي علمنا فيما بعد من مصادرنا أنها أقلت وفدا أمنيا لمهمة أمنية متعلقة بالحدود حيث سرت شائعة قوية عقبها تفيد بوصول د. نافع علي نافع للقضارف لتحجيم والي القضارف عن تصريحاته النارية التي ظل يطلقها بين الفينة والأخرى عن شؤون ولايته المتعددة ووجدت تلك الشائعات الأجواء مواتية لحظة وجود والي القضارف كرم الله عباس في منشط سياسي نظمته محلية الرهد انتشرت تلك الشائعات وسط قطاع كبير من المواطنين كانتشار النار في الهشيم خاصة المجالس التي تنشط وتروق لها مثل هذه الأجواء وتزامنت مع تسريبات ربما تكون مقصودة في احدى الصحف عن نية الحزب الحاكم حجب الثقة عبر البرلمان من والي القضارف كرم الله عباس وظلت الهواتف والنقاشات تدور في فلك العزل والتحجيم والإقالة مما حدا بأمانة الشباب بالمؤتمر الوطني عقد لقاء مع الوالي بمكتبه الجديد لم يخف فيه قطاع الشباب تخوفه من ما يدور في ظلام هذه الولاية ويحاك ضدها من مؤامرات ودسائس من خلال بث الشائعات وتسميم الأجواء الهادئة التي يشهدها الحزب عقب اكتمال حلقات حكمه وتكوين أجهزته التنفيذية في مختلف المستويات ، فاللقاء الذي شهده جمع غفير من شباب الولاية بحضور نائب رئيس الحزب بالولاية فند فيه حزب المؤتمر الوطني بولاية القضارف الشائعات والأقاويل التي تداولتها مجالس المدينة عن تحركات لعزل والي القضارف كرم الله عباس الشيخ حسبما أوردت بعض صحف أمس الأول وجدد الحزب ثقته في الوالي رئيس الحزب بالولاية.. وقال علي أحمداي الطاهر نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني بولاية القضارف في اللقاء الشبابي أمس والذي أيد بصفة قاطعة كل القرارات التي أتخذها كرم الله عباس الشيخ إنفاذا لبرنامج التغيير وإفساحه المجال للوجوه الشابة في حكومته قال إن الوالي يدير الولاية بشفافية وسياسة راشدة ويدافع عن قضاياها وهموم إنسانها وفق رؤية ثاقبة مبينا أن قرارات الوالي بشأن تصحيح مسار الحكم وتقويم أداء الحزب أخافت بعض المرجفين معلنا عن مضيهم في برنامج التغيير دون رجعة لأنه وجد تأييدا وارتياحا من كافة القطاعات في مقدمتها الشباب مؤكدا تماسك حزبه وقاعدته التي لن تهزها الشائعات المغرضة .. فيما كشف الوالي لدى مخاطبته شباب حزب المؤتمر الوطني عن تقديمه خلال اليومين القادمين مذكرة لمجلس الولايات توضح عدم استلام ولاية القضارف لأي دعم من وزارة المالية الاتحادية منذ شهر مايو 2007م من الدعم المخصص وغير المخصص ، وقال إن ما صرح به لوسائل الإعلام ليس فيه خروج علي السلطة بل هو حق وممارسة كفلها الدستور مشيرا إلى أن قضية متأخرات الولاية على وزارة المالية أحاط بها الرئاسة ممثلة في المشير البشير وعلي عثمان ود. الحاج آدم وتوقع مناقشتها في جلسة خاصة بمجلس الولايات وتابع : أعددنا أنفسنا جيدا وبالمستندات التي تؤكد عدم تسلم ولاية القضارف لأي أموال من المالية الاتحادية وهذه المستحقات لم يتسبب في تأخيرها علي محمود لوحده بل هناك عوض الجاز والزبير أحمد الحسن وأكد والي القضارف عدم اكتراثه بكتابات الغرض والهوى ضده وولايته من بعض الصحفيين وثمن وقفة الشباب مع طرحه واعدا بإفساح المزيد من الفرص لشباب الولاية بغرض تهيئتهم للمستقبل . وكان شباب المؤتمر الوطني أعلنوا وقفتهم الصلبة مع والي القضارف ودعا أمين الشباب بالوطني محمد عبد العزيز والي الولاية عدم الالتفات لسفاسف وصغائر الأمور محذرا بعض المتفلتين من تخذيل مجتمع الولاية وبث الشائعات، لم تكن هذه هي الشائعة الأولى التي استهدفت رئيس الحزب وقطعا لن تكون الأخيرة طال ما هناك معارضة في حزبه ترى أنه غير جدير بالحكم فهل تضع دعوته بالتواضع على برنامج وطني يجمع كل القوى السياسية المعارضة ومن بينها التيار الذي يقف ضده من داخل حزبه حدا لهذه الشائعات لتنام الولاية على وسادة هادئة بعيدا عن أي تعقيدات أو مشكلات سياسية في مقبل الأيام.