يواصل المسرحي الرشيد احمد عيسى حضوره المميز فى الندوات والمهرجانات بدولة الامارات العربية حيث كان احد المتحدثين فى ندوة (الشباب والمسرح . . لنا الغد) التي نظمتها الهيئة العربية للمسرح في إطار ملتقى الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية بالشارقة وخرجت بجملة توصيات لصالح المسرح العربي ودور الشباب فى نهضته ، وجاء فى تلك التوصيات إنشاء صندوق عربي لدعم مسرح الشباب، وعقد ورش مسرحية جادة مختصة بمسرح الشباب وإصدار مجلة متخصصة تشرف عليها الهيئة العربية، وتشجيع الجامعات على استقطاب مؤهلين في فروع المسرح كافة وتبني المواهب ودعمها وإشراكها في المهرجانات والملتقيات المسرحية العربية، والتوصية بإعادة النظر في الجوائز التي تمنح للشباب واستبدالها بجوائز تشجيعية ذات بعد تثقيفي ومعرفي، كأن يتم إرسالهم للمشاركة في مهرجانات مسرحية عربية وعالمية. و تناولت ورقة السوداني الرشيد احمد عيسى والتي كانت حول (تجربة قسم الدراما بقصر الشباب والأطفال -السودان نموذجاً) واقع وآفاق عمل الشباب في المسرح،و الاشكال التنظيمية والتدريب والتمويل والتأطير النظري. حيث عرض لتجربة قسم الدراما في قصر الشباب والأطفال في السودان ، والذي استطاع استيعاب المواهب الشابة من المسرحيين السودانيين، كما انه استقطب الخريجين الاكاديميين للعمل فيه، وتحدث الرشيد عيسى عن هيكلة القصر وإداراته، لا سيما الإدارة الفنية التي تعنى بقسم الدراما التي يندرج تحتها قسم الفنون الجميلة وقسم الموسيقا، وهو من الأقسام التي تعنى بتدريس الدراما وعلومها المختلفة، وتدرس فيها العلوم الأساسية للفن المسرحي . وتحدث عيسى عن تدرج مسألة تمويل قصر الشباب والأطفال من كونه اقتصاداً حكومياً إلى التمويل الحر في عام 1989 وقيام القصر بكل نشاطات الفعل المسرحي واعتبره إحدى ركائز أسباب نهضة المسرح في السودان. وكان ملتقى الشباب والمسرح الذي اختتم اعماله فى الشارقة ، شارك فيه عدد من المسرحيين العرب الذين استضافتهم الهيئة العربية للمسرح، من بينهم الحبيب غزال من تونس، وياسر سيف من البحرين، وياسر مدخلي من السعودية، وفيصل العميري من الكويت ، والدكتورة سعدة الدعاس من الكويت ، ومحمد فوزي من مصر. والدكتور سعيد الناجي من المغرب ، والدكتور غسان عبد الخالق من الاردن. بالإضافة الى ماهر الصليبي من سوريا وعدد من المسرحيين الاماراتيين.