انتهى الموسم الرياضي بخيره الكثير وشره القليل، وكالعادة اقتسم فريقا القمة الهلال والمريخ ثمار المنافستين القوميتين واحتفظ كل منهما باللقب الذي ارتبط به وتفوق فيه وأسعد كلاهما جمهوره بدأها الهلال بانجاز ممتاز في الممتاز وختمها المريخ بانتصار فنان في كأس السودان فكان موسما متميزا كما قلنا من قبل قياسا بالإنجازات الافريقية التي حققها المنتخب والهلال والمريخ . انتهى الموسم وعلينا ان نغلق هذا الملف ونفتح ما هو اهم وهو ملف المنتخب الوطني الذي اصبح قاب قوسين او ادنى من دخول معركة نهائيات امم افريقيا التي صعد اليها عن جدارة واستحقاق بعد ان فرض نفسه واثبت انه بالفعل حصان التصفيات الاسود بتفوقه على منتخب تونس حامل لقب 2004م واحد فرسان افريقيا في مونديال ألمانيا الاخير . المنتخب الوطني هو قضية الساعة التي يحب ان تشغلنا خاصة وهو يجد التجاهل الكامل من الدولة التي اغلقت اذنها امام كل اصوات الاستغاثة التي انطلقت من اللاعبين او قيادة الاتحاد ووضح ان كل الوعود التي اعلنت من قبل هي (كلام جرائد) فقط سواء ما هو خاص بدعم اعداد الفريق او الخاص بحوافز اللاعبين الذين من حقهم ان يطالبوا من وعدوهم بعد ان سكبوا العرق وصنعوا الفرح وضحوا من اجل تحقيق هذا الحلم الذي كنا نراه بعيداً. منتخبنا الوطني يواجه ظروفا صعبة قد تهدد مشواره وقد بذلت لجنة الدعم مجهودا كبيرا بقيادة الاستاذ هاشم هارون ولكنها للاسف لم تجد من يتجاوب معها غير اتحاد العمال ووزير الشباب بولاية القضارف عبد الاله ابوسن وادارة الخدمة الوطنية ورجل الاعمال اشرف الكاردينال رغم ان المنتخب يمثل السودان وباسم اهل السودان، والسودان ملئ بالشركات والمؤسسات المالية وملايين من رجال الاعمال ولكن يتسابق الجميع لدعم الهلال والمريخ ويتجاهلون المنتخب . ولم يقتصر التجاهل على الدولة والمؤسسات المالية ولكنه امتد للاعلام الرياضي المنشغل بالهلال والمريخ ولا احد يسأل عن المنتخب او يستجيب لندائه او يشارك في اجتماعات لجان دعمه رغم ان اكثر من عشرين صحافياً سيرافقون المنتخب الى غانا وهم بعيدون عنه ولم تتجاوب الصحف حتى مع الاعلان الخاص بالرسائل القصيرة لشركتي زين و«أم. تي. أن» لدعم المنتخب فيما اهتمت باعلان الهلال . مؤسف ما يحدث للمنتخب من تجاهل ومؤسف ان لا تفي الجهات التي اعلنت تحفيز اللاعبين بوعدها ومازال اللاعبون ينتظرون ومنهم من دخل في التزامات مالية اعتمادا على الحوافز المعلنة ومن حق قائد الفريق هيثم مصطفى ان يطالب بحق زملائه بعد ان ادوا دورهم وحققوا الحلم دون ان ينالوا شيئاً غير الحوافز التي منحها لهم اتحاد الكرة. الوقت يمر ومازلنا نأمل ان تفي الدولة بوعدها حتى يتمكن الجهاز الفني من تنفيذ برنامجه وحتى يظهر الفريق بالمستوى الذي يشرفنا ويؤكد احقيته بالصعود. حروف كروية قلت للصديق شجرابي ونحن نجلس في اجتماع لجنة الدعم سأقدم اقتراحاً بأن يقف لاعبو المنتخب الوطني امام الجامع الكبير ويرددوا (كرامة للمنتخب). لكنني اخاف ان تأتي فرق السلة والطائرة والتنس وبقية المناشط ويقفوا امامهم ويرددون( الله إدينا واديكم).