اعتبر المهندس ابراهيم محمود حامد وزير الداخلية في بيان له أمام المجلس الوطني حول الاوضاع الأمنية بالبلاد المواطن السوداني ( ينظر الى ظاهرة التوتر السياسي والأمني على أنها استثناءات بحسب فطرته مما يشكل لديه سمات السكينة التي يتحلى بها في ظروف الاستقطاب السياسي بين الفينة والاخرى وهي سكينة لا تعني الاستكانة، كما أن التغاضي عن صغائر المزايدات والمكايدات لا تعني الغفلة). وقال الوزير ان الاحوال الأمنية تتعرض لكثير من التعقيدات وتتأثر سلباً وايجاباً بالعديد من المتغيرات منها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والديمغرافية مما يحمل الحديث عن الاحوال الأمنية الى اتجاهات عدة منها كمي تجميعي ونوعي تحليلي واخضاع الاحداث الامنية وبؤر التوترات الأمنية للتحليل والتقييم بهدف اتخاذ القرار المناسب في الزمن والوقت المناسبين. وبحسب وزير الداخلية فالموقف الأمني خلال العام 2007م والربع الأول من العام 2008م اتسم بتحسن الأحوال الأمنية كما شهدت (ذات الفترة انخفاضاً ملحوظاً في الجرائم الخطيرة والمهمة والاختراقات الأمنية، التي تقوم بها جماعات التمرد بولايات دارفور مقارنة بالأعوام السابقة وذلك نتيجة لانفاذ اتفاقيات السلام في جنوب وغرب السودان بالإضافة للجهود التي تقوم بها قوات الشرطة والاجهزة الأمنية الأخرى في مختلف الولايات). وصنف التقرير ولاية الخرطوم كأكثر العواصم الافريقية أمناً، وفي السياق شهد العام 2007م انخفاضاً في الجرائم الخطيرة مقارنة بالعام 2006م والسطو الليلي والكسر والتزوير وكشف معظم الجرائم، وللتدليل على ذلك فإن عدد جرائم القتل في العام 2006م وصلت الى (1586)، بينما وصل عددها في العام 2007م الى (1581) بنسبة انخفاض ( 0.3%) ووصلت جرائم السطو الليلي (5869) مقارنة ب (4793) بنسبة انخفاض (18%) وانخفضت جرائم الكسر بنسبة (5.2%)، حيث انخفضت من (2358) الى (2235)، اما جرائم التزوير فانحسرت بنسبة 25.2% حيث انخفضت من (638) الى (476). وتطرق التقرير لإنجازات ادارة مكافحة المخدرات واوضح أن البلاغات في تزايد، بينما كان في العام 2000م لا يتجاوز (1872) بلاغاً وعدد المتهمين (1975) ارتفع العام 2007م الى (5812) بلاغاً في مواجهة (8234) متهماً. وعزا الوزير ازدياد نشاط تجار المخدرات الى مشكلة دارفور التي (افرزت واقعاً ساعد في تنامي تجارة المخدرات وذلك بتوفير الحماية للتجار والمزارعين من الجماعات المسلحة ومقاومتهم للحملات التي تقوم بها الشرطة بإبادة هذه الزراعات وتوفير التدريب المتقدم والسلاح الكافي لهذه المجموعات). واعتبر الوزير ضبط الادارة خلال ابريل الحالي خمسة اطنان من الحشيش انجازاً ضخماً .. وشهد الربع الأول للعام الحالي وفقاً للتقرير فتح (666) بلاغاً في مواجهة (842) متهماً. تطرق التقرير الى انجازات قوات شرطة الجمارك وعدد بعض الانجازات (ضبط «11» مدفع قرنوف و«84» بندقية مختلفة، و«2465» ذخائر مختلفة، «124» كيلو ذهب و عملة مزورة مقدرة بمبلغ «219» الف جنيه سوداني و«1927» زجاجة خمر وعربة زد واي تحمل «1946» جهاز ديجتال و«6400» صباع كريم و «4710» سي دي). ورصد التقرير اعتداء الحركات المسلحة في دارفور وقال انها وصلت العام 2007م في شمال دارفور الى اعتدائين مقابل لا شيء في الربع الأول من هذا العام واعتداءين في غرب دارفور في ذات العام ولا شيء خلال الاشهر الماضية ، اما جنوب دارفور فشهد (13) اعتداءً مقابل اثنين في الاشهر الثلاثة الأخيرة. وأضاف الوزير أن الربع الأول من هذا العام كانت فترة استقرار في الاقليم عدا الاعتداءات التي شهدتها الحدود الغربية وتطرق الوزير الى اعداد اللاجئين السودانيين في الخارج وقدرهم ب (265.535) لاجئاً عاد منهم بواسطة اتفاقيات (85.574)، بينما عاد تلقائىاً بتقديم مساعدات (10.513) لاجئاً فيما عاد (151.252) بدون مساعدات.