- لكل شعب من شعوب العالم ثقافة خاصة للكيف تتعدد بتنوع البيئة والمناخات فلنأخذ في إعتبارنا على سبيل المثال الشيشة في مصر والقات في اليمن.. أما في بلادنا فنجد «الصعوط» يحتل الدرجة الأولى في مزاج الكيف السوداني. وتجد الشفاة طائعة مختارة لوضع السفة فوق الاسنان على الشفة العليا وهي ما تعرف بالشنقة. خيار الذين يخافون الإحراج في الاماكن العامة. بالرغم من مضار «الصعوط» الصحية التي ذكرها الطب والمتمثلة في سرطان الشفة وتلف الاعصاب الذي يسبب للشخص الرجفة مع تقدم العمر إلا ان الاقبال عليه متزايد خاصة وسط الشباب. لان «الإصنف» اخذ له موقعاً في عالم الدعاية والاعلان مصحوبة بأسماء مدن الولايات دليل الجودة ومصحوب بعبارات مثل «سلطان الكيف» و«كان ما فاطر ما تخاطر». والاعلان عنه اخذ ابعاداً اخرى من اجل الكسب وكم كانت المفاجأة عندما أخطرني أحد الاصدقاء انه ترك «الصعوط». وكنت أحسبها كذبة ابريل. وكم كانت دهشتي عندما اخرج كيساً به صورة لوزير الثقافة والاعلام العراقي السابق الصحاف الذي اشتهر إبان حرب الخليج الثانية. وذكر انه ترك «الصعوط» احتجاجاً على المحل الذي وضع صورة الصحاف بقصد الدعاية إنطلاقاً من شهرته. وبهذه الخطوة انقذ الصحاف ذلك الشاب. ونحسب بعد قليل ان يضع أصحاب محلات العماري على الاكياس صور النجوم أمثال وائل كافوري وراغب علامة ومصطفى قمر وعندها أكاد أجزم أن شفاة الجنس الآخر ستعانق «الصعوط»..