تعهدت الدول المانحة والحكومة السودانية امس بدعم تنفيذ اتفاق نيفاشا والعمل على جعل الوحدة جاذبة من خلال برامج التنمية . وقال على عثمان طه نائب رئيس الجمهورية أمام مؤتمر المانحين الثاني باوسلو ان الوحدة الوطنية هي الشاغل الاستراتيجي الرئيسي والهدف الذي لا يمكن تحقيقه الا من خلال التنمية المستدامة.وحث طه المانحين على دعم التنمية حتى العام 2011 وقال ان الوقت حان للانتقال من التركيز على المساعدات الانسانية للجوانب التنموية . وحث المانحين على أن يساعدوا أيضا في حل مشكلات ديون السودان. وأضاف أن الحكومة لا تزال حريصة على تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقية السلام الشامل. وقال لوكا بيونق دينق وزير شؤون رئاسة حكومة الجنوب لا يوجد لدينا بديل عن السلام . وأضاف أنه بحلول مارس جرى تنفيذ 58 % من بنود اتفاقية السلام الشاملة وأن 17 % من البنود نفذت بصورة جزئية. وتعهد الاتحاد الاوروبي والدولة المضيفة النرويج على التوالي بدفع 300 مليون يورو على ست سنوات و500 مليون يورو على اربع سنوات.والمساعدة التي وعد بها الاتحاد الاوروبي لاعادة اعمار جنوب السودان تضاف الى المساعدة الانسانية التي يتوقع ان تتجاوز مائة مليون يورو لسنة 2008 وحدها كما اكد المفوض الاوروبي لشؤون التنمية لوي ميشال. وقال أشرف قاضي مبعوث الامين العام الخاص للامم المتحدة ان أبيي وترسيم الحدود تحديان كبيران من أجل تحقيق التنمية في السودان. وأضاف ان شعب أبيي لم يستفد حتى الآن من اتفاق السلام الشامل. وتابع قاضي السلام في السودان كل لا يتجزأ.. ولا يمكن ان يتم من دون حل النزاع في دارفور. وقال سولهيم ممثل الاتحاد الأوروبي لرويترز على هامش الاجتماع هناك تأييد هائل في المجتمع الدولي لجعل الوحدة جاذبة .