تعهد الرئيس عمر البشير بمحاكمة عادلة وناجزة تضمن حق الدفاع لكافة المتورطين في الهجوم علي مدينة امدرمان السبت الماضي وعبر خلال لقائه امس الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي بالقيادة العامة ، عن تقديره لمواقف الحزب ورئيسه تجاه الاحداث التي شهدتها المدينة . محاكمات عسكرية وقال الفريق عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع الوطني ان السلطات الامنية تطارد خليل ابراهيم قائد حركة العدل والمساواة بالركن الشمالي الغربي لشمال دارفور واعلن تقديم الغزاة الذين تم القبض عليهم للعدالة وفقا لاجراءات القانون العسكري . وقال ان استجواب المقبوض عليهم بدأ يؤتي اكله بعد المعلومات الجديدة التي ادلوا بها عن عناصر الطابور الخامس بامدرمان. خليل يستنجد وأفاد مصدر أمني ل«سونا» أن خليل إبراهيم قد استنجد بالسلطات التشادية طالبا طائرة مروحية لإخلائه خارج السودان عقب انسحابه ودحر قواته المتمردة. وناشد المصدر المواطنين في أنحاء البلاد المختلفة خاصة ولايات دارفور وكردفان بسرعة الإبلاغ عن أية معلومات تساعد في إلقاء القبض عليه. وفي السياق اطلقت السلطات الامنية امس د. حسن الترابي الامين العام للمؤتمر الشعبي بعد ان تم استجوابه و (18) من قيادات حزبه بشأن علاقتهم بالمحاولة التخريبية السبت الماضي وقال محجوب فضل بدري المستشار الصحفي لرئيس الجمهورية إن احتجاز الترابي تم بناء على معلومات ووثائق تم ضبطها مع أسرى حركة العدل. وفي الاثناء وضعت السلطات الامنية يدها على خليتين تتبعان لحركة العدل المساواة بالسوق العربي وسط الخرطوم فيما لاتزال تقوم بعمليات تمشيط وسط احياء المدينة بحثا عن متسللين واسلحة متفرقة بالعاصمة، واغلق سوق (ستة) بالحاج يوسف بعد ان قام عدد من المتسللين بتسليم انفسهم للسلطات . ضبط سام (7) واكدت مصادر ان معارك دارت نهار امس بغرب ام درمان دمرت من خلالها القوات الامنية 3عربات للمتمردين واستولت على (30) سيارة اخرى فى منطقة أبوكوع على بعد 300 كيلومتر وضبطت اسلحة خفيفة وثقيلة من بينها سلاح سام (7) مضاد للطائرات. وكشفت السلطات عن ضبط عربتين لاندكروزر بمنطقة ود حامد بشرق النيل بجانب الاستيلاء على عربتين بمنطقة الدبة بالولاية الشمالية . وافادت المصادر ان معارك تواصلت حتى وقت متاخر من مساء امس غرب ام درمان على بعد 400 كيلو بين القوات الحكومية وعناصر العدل والمساواة بقيادة عبد العزيز نور عشر وياسر صندل . ودهمت السلطات امس بناية تحت التشييد بالخرطوم غرب وصاحبت عملية التفتيش التي شاركت فيها دبابتان وقوات من الجيش والشرطة ضبطت خلالها (8) من انصار خليل وتم اخلاء موقف جاكسون من المواصلات العامة والمواطنين وتم خلال العملية اسر احد عناصر خليل كان متحنا في بدروم البناية . وكشفت معلومات ل«الراى العام» عن خطة بين ولايات الخرطوم والشمالية وشمال كردفان لمحاصرة قوات خليل التي تنوى التراجع للدخول لتشاد . وفي شمال دارفور افادت معلومات ان اشتباكات دارت حول منطقة طويلة بين الحكومة وقوات حركة تحرير السودان جناح الوحدة لم يتسن للصحيفة حتى وقت متاخر من الحصول على تفاصيل حولها . بلاغات جنائية وفي السياق فتحت نيابة أمن الدولة بلاغات جنائية في مواجهة حركة العدل والمساواة ممثلة في قائدها المتهم خليل ابراهيم وعدد من قيادات الحركة وذلك بعد المحاولة التخريبية التي قادتها الحركة آخيراً. واوضح المستشار ياسر احمد محمد رئيس نيابة أمن الدولة في تصريح ل«اس ام سي» أن قائمة المتهمين المطلوبين تشمل إلى جانب خليل ابراهيم كلاً من : جبريل ابراهيم، احمد حسين آدم، محجوب حسين، احمد تقد لسان إضافة إلى آخرين. واشار رئيس نيابة امن الدولة آن النيابة فتحت بلاغات في مواجهة المتهمين تحت مواد تتعلق بالاشتراك، الاتفاق الجنائي، التحريض، محاولة تقويض النظام الدستوري، إثارة الحرب ضد الدولة، التعاون مع دولة معادية، الدعوة لمعارضة السلطة بالعنف، القتل العمد والاتلاف الجنائي. وأشار سيادته إلى ان النيابة شرعت في التحري وحصر البيانات في مواجهة المتهمين ومن ثم بدأت في اجراءات المتهمين المشاركين والمحرضين والارهابيين المقيمين بالخارج والتي ستكتمل في غضون اليومين المقبلين. دعم للشهداء وقرر د. عبد الحليم اسماعيل المتعافي والي ولاية الخرطوم في اجتماعه امس مع المهندس عبد الوهاب محمد عثمان وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة ود. سامية هباني وزيرة الرعاية الاجتماعية بالولاية منح الشهداء من ضباط القوات النظامية الذين استشهدوا في المحاولة التخريبية قطعة ارض او منزلاً بمدينة نبتة لكل واحد منهم وكذلك منزلاً بالسكن الشعبي المحسن لكل جندي استشهد في هذه العملية وتقديم دعم مالي لاسر الشهداء وللجرحى فى حدود 5 آلاف جنيه بجانب الدعم العيني.