عزيزي الأستاذ عبد المجيد عبد الرازق قرأت مقالتك الرصيفة في افتتاحية الصفحة الرياضية «حروف كروية» التي تحدثت فيها ان الموافقة الصادرة بقرار مجلس الوزراء الموقر لاقامة تنظيم النسخة الثانية لبطولة الامم الافريقية بالسودان. وعلقت انت بان الموافقة لا تكفي ولابد من التزام الحكومة بتجهيز الملاعب.. وارجو ان تسمح لي هنا باختصار شديد بتوضيح رؤية لعلها تكون مفيدة للشأن الرياضي:- أولاً: لقد ثبت بالبرهان القاطع والعمل والانجاز هو المقياس المرجح. بأن اتحاد كرة القدم بمدني في دورته الحالية بقيادة الفرسان الثلاثة عبده شقدي والعميد شرطة ضياء الدين والباشمهندس امين خضر قد استطاعوا خلال اشهر معدودة من دورتهم تنفيذ عمل خارق بكل المقاييس بالمقارنة مع عمل اتحادات سابقة لاكثر من نصف قرن، وكان استاد مدني قد أنشيء العام 1591م بدون اضاءة وبلا نجيلة الا انه في العام 36/46 قام وكيل الري المهندس محمود محمد جادين بتركيب الابراج والاضاءة وكان هذا تطوراً جديداً، اما التطور الآخر فقد استضاف استاد مدني كما تعلم المجموعة «ب» في الدورة الافريقية السابعة في فبراير 0791م. وقد نجحت الدورة نجاحاً باهراً بقيادة الباشمهندس عثمان النور مصطفى، وقد ساعدته اربع لجان فرعية.. وبالنسبة لتنظيم دخول الاستاد للمشاهدين والنظام العام فقد كان شخصي الضعيف مقرراً لهذا العمل وتنفيذه بعدد من المساعدين يبلغ عددهم «81» من الشباب وكان الدخول للمسطبة الرئيسية والجانبية بتذاكر محدد بها رقم كل كرسي. اما المقصورة استضفنا بها عدد «712» شخصية اعتبارية ممثل فيها ضيوف الدورة وكبار المسئولين والاتحاد العام للكرة برئاسة د. عبد الحليم محمد وارسلت بطاقات الدعوة للضيوف قبل اسبوع من حضورهم لود مدني. كما وزعنا نحن في اللجنة برنامج الدورة بثلاث لغات عبر لجان انجليزي وفرنسي ووزع هذا البرنامج عند الباب الرئيسي لدخول الاستاد. وعلق يومها د. حليم ومحمد كرار النور ان هذا عملاً غير مسبوق على المستوى الافريقي والعالمي.. كما قامت لجنتنا ضمن مسئولياتها التي عمدت اليها بالترفيه على البعثات الاربعة المصرية- الكونفدرالية - الغينية والغانية ونفذ برنامج ترفيهي واسع شمل رحلات شهرية- وسينمائية ومعلوماتية وحفلات ساهرة غنائية بمسرح الجزيرة ولازالت متفوقة حصرياً واليوم استعد اتحاد الكرة بمدني واستطاع ان يعد ملعباً جميلاً رائعا يسع «02» الف متفرج وبكراس لجميع الفئات مع الحمامات وصالات لبس للاعبين ومركز اعلامي مجهز فنياً وسيتم حالياً مقصورتين تسع كل واحدة الفين وايضا لوحة اكترونية وموقعين للاذاعة والتلفزيون والصحف. اما المقصورة الرئيسية ستكون طائرة على شكل طبق ستنفذها حكومة الجزيرة كما وعد واليها الملهم باتفاق مسبق مع شركة دريم لاند اما جملة التكلفة التي نفذت حتى مايو الحالي بلغت مليار و 002 الف جنيه. اخلص بهذا فان مدينة مدني تستحق بامتياز المجموعة «ب» لدورة الامم الافريقية عام 1102م بل انها تستطيع الاستضافة في العام المقبل 9002م هذه هوامش سريعة الى الخاطر مع تحياتي لكم بالتوفيق. ودمدني: حامد محمد حامد