اكد الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي ان اتفاقية التراضي الوطني التي ابرمها حزبه مع المؤتمر الوطني لا تعني بأي حال من الاحوال اندماج حزبه مع حزب المؤتمر الوطني وقال المهدي ان حزبه سيظل معارضاً ويمثل الرأي الآخر للسياسة السودانية. وقال لدى مخاطبته للندوة السياسية التي نظمها حزبه بالساحة الشعبية ببورتسودان وحضرها والي الولاية امس ان خلافنا مبني على أسس سلمية ومؤسسية . ووصف الاتفاق بالقوس الزمني وقال: من يتخلف عنه كمن تخلى عن سفينة نوح. ووصف المهدي اتفاقية ابوجا بانها ناقصة وقال إن اتفاق الشرق يحتاج لمراجعة. وعد المهدي المعايير التي يمثل بها اتفاقهم مع الوطني قيمة مضافة لمسيرة الوفاق الوطني باعتبار ان الاتفاقيات التي سبقت لم تأت اكلها ولم تعالج اصل المشكلة السودانية. وقال: ان اتفاقنا مع الوطني يمثل فرصة للغائبين عن الاتفاقيات السابقة. ووصف المهدي اتفاق ابوجا بالمعيب والناقص. وقال: لابد من فتح ملف دارفور حتى نجد مخرجاً لازمة دارفور ويجد اهلنا في الاقليم حقوقهم واضاف: ان الفرصة الآن مواتية لتحقيق هذا الهدف. وتابع: ان حزب الامة القومي له قواعد واكثرية في دارفور بين العرب والزرقة دون تفرقة وقال: «لنا في القهوة ولنا في الحليب». واشار الى ان الاتفاق جاء للقيام بالدور الوطني في قضايا البلاد كافة. وفيما يتعلق باتفاق اسمرا للسلام قال: انه يحتاج للمراجعة باعتبار ان الاتفاق تم مع فصيل واحد دون الاخرى وقال ان الاتفاقيات المبرمة تحتاج لاضافة بروتوكول ثقافي لاحترام الثقافات المحلية وبروتوكول ديني لترسيخ حدود التعايش الديني مع الاختلاف الديني والثقافي. وقال ان الدين الاسلامي تمدد في كل القارات. وقال: اقول للذين يتساءلون عن اختيار هذا الميقات لتوقيع اتفاق التراضي الوطني ان ذلك فرضته ظروف وطنية وموضوعية ملحة بجانب الضغوط الخارجية والداخلية وقال: باننا مندفعون نحو هذا الاتجاه بقيمة رسالية واضاف: ان كل ذلك يأتي لنؤكد اننا في حزب الامة سنظل نمثل مدرسة مختلفة عن حزب المؤتمر الوطني وقال: ان الخلافات في الحزبين موجودة وسنحلها ونحسمها من خلال الاطر والمؤسسات الحزبية. إلي ئلك أعلن المهدي عن لقاء يلتئم يوم الثلاثاء المقبل مع حزب المؤتمر الوطني للتنسيق لكيفية تنزيل ما اتفق عليه على الأرض. وقال ل (سونا) أمس: ان اللقاء سيتم فيه التخطيط لانزال اتفاقية التراضي الوطني ومنها سيتم بدء الجولات الولائية لشرح الاتفاقية .