كشفت منظمة «وقنق بيس» الناشطة في محاربة التجنيد العسكري للاطفال ومقرها بريطانيا عن ادلة وبراهين موثوقة تؤكد تورط الحركات المسلحة في دارفور وعلى وجه الخصوص حركة العدل والمساواة في عمليات تهريب وتجنيد الاطفال داخل معسكرات اللاجئين السودانيين داخل تشاد. واكدت المنظمة في تقرير لها حصلت «الرأي العام» على نسخة منه ان عمليات التهريب والتجنيد العسكري للاطفال الذكور الذين تتراوح اعمارهم ما بين «9-15» تتم داخل المعسكرات في وضع النهار وبمرأى وعلم الحكومة التشادية ووجود وقوات الاتحاد الاوربي العاملة على حماية معسكرات اللاجئين الوطنيين في تشاد وافريقيا الوسطى. وقالت المنظمة أنها صورت فيلما حوى شهادات في معسكرات اللاجئين يصف كيفية قيام قادة المعسكرات عنوة وبيعهم للمليشيات. وكشفت المنظمة عن شهود عيان تورط بعض قادة معسكرات اللاجئين داخل تشاد في عمليات خطف وبيع الاطفال لحركات دارفور المسلحة ابوجودة بالقرب من هذه المعسكرات وعلى وجه الخصوص حركة العدل والمساواة وكذلك الجيش التشادي. واشارت المنظمة في تقريرها الى ان تقديرات الاممالمتحدة تشير الى ان الحركات المسلحة جندت ما بين سبعة الى عشرة آلاف طفل من داخل معسكرات اللاجئين السودانيين بتشاد. ووجهت منظمة وقنق بيس نداء يحمل توصيات موجهة لحركة العدل والمساواة والحركات الاخرى تطالب بتسريح الاطفال كافة ووقف تهريبهم ومنع تجنيدهم اذا كانوا اقل من «18» عاماً والتأكد ان كل قادة الحركة المسلحة توقفوا عن تجنيد مقاتلين في معسكرات النازحين في دارفور واللاجئين في تشاد والسماح لمراقبين دوليين من منظمات انسانية للقيام بعمليات تفتيش لمعسكرات المجموعات المسلحة ومنشآتها والتوقف فوراً عن كل الاعمال العسكرية التي تؤثر على محادثات السلام. كما طالبت المنظمة الحكومة التشادية التأكد من ان كل القوات التشادية والمفوضية القومية لاستقبال ودمج اللاجئين تحترم وتتعاون مع منظمات حقوق الانساني التشادية خاصة تلك التي تعمل مع الاممالمتحدة في مجال مكافحة تجنيد الاطفال.