الخرطوم (smc)الجزيرة نت نقلت غارديان عن منظمة بريطانية لحقوق الإنسان اليوم أن آلاف الأطفال اللاجئين من دارفور، البعض منهم في سن التاسعة، يتم اختطافهم وبيعهم للمليشيات المتحاربة كجنود أطفال. وقالت منظمة وادجينج بيس إنها صورت فيلما ضم شهادات من معسكرات اللاجئين شرق تشاد يصف كيفية قيام قادة المعسكرات بأخذ الأطفال معظمهم بين التاسعة والخامس عشرة، عنوة من أسرهم وبيعهم بعد ذلك للمليشيات. وأشار التقرير تحديدا إلى المجموعة المتمردة من دارفور التي تقاتل حكومة الخرطوم حركة العدل والمساواة، بأنها الجاني الرئيسي. لكنه قال إن جماعات أخرى بما في ذلك الجيش التشادي والمتمردون المعارضون، متورطون أيضا في الأمر. وأضاف أن "هذا التجنيد يتم يوميا على مرأي ومسمع الهيئة التشادية الحكومية المسؤولة عن اللاجئين والقوات المسلحة اللتين تغضان الطرف عما يحدث، رغم وجود قوات من الاتحاد الأوروبي". وناشدت وادجينج بيس قوة الاتحاد الأوروبي لحماية معسكرات اللاجئين من المليشيات، والمساعدة في وقف هذه التجارة غير المشروعة. وقالت رئيسة المنظمة إن "نشر قوة الاتحاد الأوروبي تعني أنه من المفترض أن يكون هناك أمن في المعسكرات، لكن هذا ليس صحيحا "فالناس يشعرون بأنهم خُدعوا". وأضافت أنه من المستحيل معرفة عدد الأطفال الذين اختطفوا، لكن الأممالمتحدة قدرت عدد الجنود الأطفال الذين تم تجنيدهم في تشاد العام الماضي ما بين سبعة وعشرة آلاف حيث يوجد بالمعسكرات هناك أكثر من 250 ألف لاجئ من دارفور. وأشارت رئيسة وادجينج بيس إلى أن المشكلة تفاقمت منذ ذلك الحين، رغم محاولات وكالات الأممالمتحدة ومنظمات المعونة التفاوض لوضع حد لهذه التجارة.