اكد الرئيس عمر البشير رئيس الجمهورية على ضرورة التركيز على الحكمة الأفريقية والسلطات القضائية للاحتكام في النزاعات الداخلية بدلاً من اللجوء لمحكمة الجنايات الدولية. وقال البشير امس إن هناك فرصة للوساطة لحل النزاع بين السودان وتشاد مؤكدا أن "كل الابواب مفتوحة". ونفى البشير على هامش مشاركته في القمة الأفريقية في منتجع شرم الشيخ رفضه عقد لقاء مع الرئيس التشادي إدريس ديبي قائلا: "هذا غير صحيح ولم يتم التقدم بطلب لعقد لقاء". وحول إمكانية توسط الرئيس المصري حسني مبارك لحل الخلاف بين السودان وتشاد ، قال البشير الذي وصل الخرطوم مساء امس إن "هذا ممكن ومن المنتظر حدوثه. وقال بدر الدين سليمان المفاوض الوطني لانضمام السودان لمنظمة التجارة الدولية ل(سونا) أن الرئيس البشير ركز فى مداخلته على تقرير الرئيس اليوغندي على تضرر السودان من النزاع بين الحكومة اليوغندية وجيش الرب بشمال يوغندا. واشاد البشير وفقاً لسليمان بالجهود التي يبذلها الرئيس موسفيني لانهاء النزاعات في بلاده .وفيما يتعلق بالتقرير الذي قدمته نيجيريا اشاد البشير بالمبادرة النيجيرية للشفافية والخاصة بالشركات العاملة في مجال استخراج النفط داعياً لضرورة تشكيل منبر للتحقق من هذه الشفافية. وقدم البشير تجربة السودان في مجال الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الشركات العاملة في مجال استخراج النفط للمجتمعات المحلية ومراعاة حماية البيئة. ووصف عبد المنعم مبروك سفير السودان بالقاهرة ومندوبه بالجامعة العربية ل(الرأى العام) مشاركة السودان في القمة الافريقية بالايجابية والفاعلة وقال ان البشير قدم من خلال مداخلات السودان في القمم التي صاحبتها شرحاً مفصلاً عن مواقف السودان وآخر التطورات التي تحدث فيه حالياً مضيفاً بأن المواقف وجدت التفهم والترحيب من القمة. واشار الى ان البشير قدم لرئيس جنوب افريقيا شرحاً في اللقاء حول الوضع في دارفور وكيفية استتباب الأمن هناك بجانب تطورات العملية الهين والتعاون القائم بين السودان والامم المتحدة والاتحاد الافريقي واشار الى ان السودان بذل جهوداً مقدرة من اجل التعاون مع تلك الجهات بجانب التزامه الكامل بالايفاء بالتعهدات وقال ان اللقاء تطرق للعلاقات السودانية التشادية وتأثيراتها على الوضع في دارفور وأكد ان السودان حريص على اقامة علاقات طيبة مع تشاد اذا ما اوقفت دعمها للحركات المسلحة في دارفور وفيما يتعلق بلقاء البشير بمساعدة الأمن العام للأمم المتحدة قال مبروك تم التركيز على التعاون القائم بين الطرفين في المال الانساني وقال ان البشير جدد الالتزام بتوفير الحماية الكاملة لقوافل الاغاثة مضيفاً بأن السودان حريص ايضاً على تسريع التسوية السياسية لحل قضية دارفور وانتقد البشير الدعم التشادي للحركات المسلحة في دارفور وقال ان الدعم يؤثر سلباً على الوضع في دارفور. اكد القادة الافارقة فى ختام القمة ال(11) لزعماء الاتحاد الافريقى امس عن رضائهم تجاه تجديد الحكومة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية التزامهما بالعمل للتنفيذ التام لاتفاقية السلام الشاملة، واشاروا الى ان خارطة طريق أبيي تضع نهاية للطريق المسدود الذى كان يحيط بهذه القضية. وابانوا أن الوضع فى دارفور قد تأثر بشكل خطير بالتوتر فى العلاقات بين السودان وتشاد، منوهين إلى ضرورة التزام اتفاق داكار .