أسبوعان فقط وتنطلق دورة الالعاب الاولمبية ببكين 2008م التي يحتضنها الصينيون، وقد تأكد أن العالم على موعد مع أعظم وأنجح دورة ألعاب اولمبية في التاريخ من خلال الاستعدادت وملامح حفل الافتتاح التي ظهرت والمنشآت الرياضية الساحرة وعلى رأسها الملعب الاولمبي الذي اطلق عليه ملعب «عش الطير». ونعقد في السودان آمالاً عراض على هذه الدورة ونحلم بالصعود الى منصات التتويج عبر ابطال العاب القوى الذين ابدعوا في كل البطولات التي شاركوا فيها منذ انتهاء دورة اثينا 2004م وحتى الآن وعلى رأسهم الغزال ابوبكر كاكي الذي نال اعظم شهادة من خبراء العاب القوى وفي مقدمتهم البطل الاولمبي العربي المغربي سعيد عويطة الذي رشحه للفوز بإحدى الميداليات الذهبية في بكين. ويحمد لاتحاد العاب القوى واللجنة الاولمبية أن وفروا له ولبقية الابطال معسكرات اعداد جيدة، ولكن كنا نتوقع ان تكون مشاركة كاكي في بطولة العالم للشباب الاخيرة ببولندا هي الاخيرة حتى يلتقط البطل انفاسه بعد الركل المتواصل وحتى يستعد بدنياً للاولمبياد وحتى لا يتعرض لإصابة لا قدر الله ولا يمل ولا يصاب بالملل ولا يكشف اسلوبه المميز لمنافسيه. وقد فوجئنا بمشاركته في بطولة استوكهولم رغم انه واصل التفوق وحقق انجازاً جديداً للوطن، ولكن هذه المشاركة لا تضيف اليه شيئا وكان يجب ان لا يقحم فيها وقد يكون كاكي ضحية للمنظمين او الشركات الراعية التي تعمل دائما على اشراك المتميزين حتى تضمن النجاح. أوقفوا مشاركات كاكي وزملائه ودعوهم يأخذوا قسطاً من الراحة والتوجه مبكراً الى بكين حيث الامتحان الحقيقي والأمل الذي ننتظره منذ أن عرفت الدورات الاولمبية وحتى يدخل السودان قائمة البلدان الفائزة بالذهب الاولمبي لنكتب تاريخاً جديداً ونحن متفائلون كما قلت هذه المرة لنكسر قاعدة المشاركة من أجل المشاركة ونبدأ مرحلة المشاركة من أجل المنافسة وقد حان وقت التنافس. عذر غير مقنع يا صديق يحاول المهندس صديق أحمد ابراهيم سكرتير الاتحاد السوداني لالعاب القوى ايجاد مبرر لغياب بطلنا ابوبكر كاكي من مراسم تتويجه بذهبية بطولة الشباب الاخيرة ببولندا بدعوى إنه مرتبط بحجز للذهاب الى معسكرة بأسبانيا وانه اعتذر للمنظمين. قلنا من قبل ونقولها مجدداً إن الأمر يحتاج الى تحقيق لأن ما قاله ليس مقنعاً لأن وسائل النقل في اوروبا متوفرة في اية لحظة ودقيقة براً وبحراً وجواً. التتويج بميدالية ذهبية وعزف سلام الوطن ورفع علمه في حضور صاحب الانجاز أهم من اي شئ لأنها لحظة قد لا تتكرر بل هي فرصة للتوثيق للانجاز سواء للاعب أو الوطن او حتى الاتحاد نفسه، لأن صورة التتويج تبقى مدى الحياة وللاجيال القادمة توثق وتؤكد ان في يوم كذا شهر كذا عام كذا حقق السودان ميدالية ذهبية عن طريق كاكي، وفي عهد عبادي وغياب اللاعب أضاع هذا التوثيق. هناك حلقة مفقودة ولكن هل هناك من يستطيع فتح الملف؟ الواقع يقول لا وكثير من المواقف لم تجد من يهتم بها وسنظل نقول الحقيقة يا صديق وإن صمت الجميع.