أعلن الرئيس عمر البشير إلتزام الحكومة بتوفير الأمن وبسط هيبة الدولة وتكوين وحدات مدمجة لحماية العودة الطوعية للنازحين واللاجئين وقراهم وقال إن مبادرة أهل السودان لحل مشكلة دارفور لن تستثني أحدا. وبشر الرئيس لدى مخاطبته امس جماهير ولاية غرب دارفور ببدء العمل في تنفيذ مطار الشهيد صبيرة بالجنينة خلال الايام المقبلة بجانب الإسراع في تنفيذ طريق الإنقاذ الغربي ومشروع الكهرباء. و قال ان امر انشاء ولاية وسطى بدارفور -بحسب ماطلب اهل الولاية - يتطلب تعديل الدستور. وأكد عزمه زيارة مدينة زالنجي والوقوف على أحوال المواطنين هناك وتفقد مشروعات التنمية. وذكر بأن الغرض من زيارة الجنينة هو تأكيد إلتزام الحكومة التام بتحقيق السلام في دارفور وأن السلام هو الهدف الإستراتيجي والقضية الأولى التي يسعى أهل السودان لتحقيقها وفي مقدمتهم أهل دارفور.وقال البشير أن أهل دارفور لا يحتاجون لمن يعلمهم كيفية حل المشاكل لافتا إلى أن منطقة غرب دارفور ودار مساليت شهدت معارك ضارية ضد الإستعمار الفرنسي إستمرت لمدة 12 عاما . وأضاف أن القوى الإستعمارية القديمة تذرف دموع التماسيح على حقوق الإنسان في الوقت الذي قتلت فيه فرنسا مليون شهيد في الجزائر وحدها لمناهضتهم الإستعمار. وأكد البشير دعم الحكومة الإتحادية لولاية غرب دارفور لتمكينها من تنفيذ مشروعات التنمية وعودة النازحين واللاجئين إلى قراهم. من ناحيته دعا السلطان سعد عبدالرحمن بحر الدين سلطان المساليت ورئيس المجلس التشريعي لولاية غرب دارفور الى التعجيل بالحل السلمي لمشكلة دارفور عبر الحوار خاصة مع رافضى ابوجا مشيرا الى ان دارفور ما عادت تحتمل الحرب. وقال لدى مخاطبته اللقاء الجماهيري الحاشد بمدينة الجنينة ان السودان الذي رفض الوصاية وحرر الاقتصاد والسياسة لن يقبل بادعاءات مدعي المحكمة الجنائية الدولية مؤكدا وقوف اهل الولاية خلف الرئيس البشير. وعبر عن ثقته في تحقيق الأمن والاستقرار في دارفور، داعيا الى دعم الاجهزة الامنية بالولاية للقضاء على التفلتات ودعم الخدمات الضرورية والتنمية. من جانبه وصف ممثل الحركات الموقعة على اتفاقية السلام ادعاءات اوكامبو بانها تعرقل سير الاتفاقيات الموقعة، واستنكر هذه التهم ودعا الى حل المشكلة في الاطار الداخلي دون تدخل خارجي. واكد دعم الحركات الموقعة لكل المبادرات الجديدة لحل مشكلة دارفور. وعبر الدبنقاوي فضل سيسي دبنقاوية زالنجي عن شجب وادانة قبيلة الفور لادعاءات اوكامبو مشيرا الى انها تستهدف وحدة السودان واستقراره مؤكدا وقوف الفور ضد كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار مبينا ان استهداف الرئيس استهداف لكل اهل السودان وكذلك اهل دارفور على وجه الخصوص. ودعا سيسي الى تسريع خطى السلام مناشدا حاملي السلاح الى الانضمام لمسيرة السلام وتجنيب البلاد ويلات الحرب وضرورة بسط مشروعات التنمية باعتبارها مفتاحا للسلام وحل مشاكل جامعة زالنجي مطالبا بانشاء ولاية وسطى تشمل منطقة زالنجي وماحولها.