إعلان ترشيح السيد سلفا كيرميارديت لمنصب رئيس الجمهورية يبيقي حدثا مهما وذا دلالات عديدة وعميقة والترشح هو خيار كامل لكل سوداني ولكل حزب ومغزي أساس في ترشح السيد سلفا يكمن في أنه خطوة مهمة في مفاهيم تداول السطة في البلاد خاصة لدي قوي تسمي نفسها بقوي الهامش وقوي أخري غير مسلمة تعيش في السودان وهذه رسالة مهمة في أن الديمقراطية تأخذ مكانها في السودان وهذا إيذان بنهاية عهد السيطرة عبر التأثير السياسي دون فرز لمكامن القوة وهذه القوي مناط بها أن تكمل المشوار والقبول بنتائج هذا التحدي وهذا التدافع الحر عبر المواطنة التي يقوم عليها أساس الدولة وهذا يعني إبتداء الإلتزام بالتعداد الذي شاركت فيه ووافقت عليه. هذه الخطوة ستكون مهمة في مستقبل السيد سلفا السياسي إذ أنها ووفقا للدستور والقانون ستؤدي إلي نتيجة مهمة وهي أن سلفا سيكون حكم علي نفسه بواحد من أمرين إما أن يصبح رئيسا للسودان والثاني أن يفقد الفرصة في تولي مناصب تنفيذية رفيعة في السودان وفي الجنوب وأول المناصب التي سيفقدها إذا لم ينتخب رئيسا هي منصب حاكم الجنوب والمناصب الأخري هي منصب الوالي في الجنوب وفي كل السودان وأيضا عضوية المجالس التشريعية في المركز والولايات وسيكون أمامه فقط رئيس الحركة الشعبية أو المناصب الوزارية في المركز وفي الجنوب والولايات وفي هذه سيكون أمامه الحصة التي تخصص للحركة الشعبية إذ أن ترشحه يعني تلقائيا ألا تنسيق ولا تعامل مع المؤتمر الوطني. وفرص سلفا في الفوز تكمن في القدرة علي تشكيل تحالف قوي يؤمن اصوات في الشمال إذ أن ما يتوفر من اصوات في الجنوب لا يؤمن فوزا وطنيا في مستوي القطر حسب مؤشرات تعداد السكان. أصوات الشمال يمكن أن تتوفر في غير المؤتمر الوطني بالطبع والذي أعلن عن مرشحه وتتوفر فقط في الأحزاب الكبيرة وهي الأمة والإتحادي والتي يمكن أن توافق علي ترشحه في تحالف معها وتتخلي عن هذا المنصب ومن ثم تؤمن له أصوات قواعدها وهذه القواعد تحتاج إلي جهد للتصويت لشخصية غير مسلمة وهي تقوم علي قواعد الإسلام في الجمهورية الإسلامية وطائفة الختمية عند الإتحاديين والإمامة عند حزب الأمة وطائفة الأنصار. ونواصل غدا بإذن الله