اجمع الاغلبية ونحن على رأسهم ان للهلال قضية وان الاتحاد ارتكب خطأ وهو يفاجئ ادارته باللائحة المنظمة للدوري الممتاز الخاصة بتحديد عدد اللاعبين المجنسين المشاركين في المنافسة بواحد بعد ان قام الهلال بضم لاعب ثاني ودخل معه في التزامات مادية وشغل به خانة كان يمكن ان يستفيد منها في ضم لاعب مواطن لو كانت اللائحة صدرت قبل نهاية فترة الانتقالات. واختلفنا مع ادارة الهلال في معالجتها للقضية بالانسحاب من مباراة النيل وقلنا كان يجب اداء المباراة واختيار لاعب ما بين داريو كان وسولي شريف مع تقديم استئناف لمجلس الاتحاد خاصة بعد ان التزمت قيادة الاتحاد وبناء على وساطة الوزير وكتلة الممتاز بمراجعة القرار وهناك سوابق كثيرة على رأسها قضية حارس المريخ شيكوزي ولاعب الهلال قابيتو. ولكن للأسف اختارت ادارة الهلال بل رئيسها تحديد قرار الانسحاب بعد ان الغى الاتفاق الذي تم في اجتماع الوزير الذي ضم ممثلين لادارة الهلال وعلى رأسهم نائب الرئيس الفريق محمد عبد الملك الطاش ومن جانب الاتحاد نائب الرئيس الدكتور معتصم جعفر وتم الاتفاق على ان يأخذ الهلال البطاقات ويتسلم الوزير بطاقتي داريو كان وسولي شريف ويلتزم الهلال بعدم اشراكهما معا ويقدم استئناف لمجلس الاتحاد مما اغضب الوزير وقام رئيس الهلال بمهاجمته عبر الاذاعة الرياضية. ولم يكن هناك اي مجال غير تكملة اجراءات المباراة بعد ان التزم فريق النيل بالحضور وقام الحكم والمراقب بتطبيق اللائحة بمنح الهلال الزمن القانوني ولم يترك الهلال بقراره اي ثغرة قانونية تعطيه الحق في اعادة برمجة المباراة وعدم قانونية الاجراءات التي قام بها حكم ومراقب المباراة كما جاء في حيثيات قرار اللجنة المنظمة في قرارها الذي اصدرته أمس وكل فقرة فيه تستند على القوانين واللوائح المنظمة للمنافسة وليس فيها اي اجتهاد. القرار منح الهلال فرصة تقديم استئناف للجنة الاستئنافات وهو حق مشروع كنا نتمني ومازلنا نرجو ان يستخدمه لعل لجنة الاستئنافات التي تضم قيادات اكثر تمرسا تجد ثغرة تلغي فيها قرار اللجنة المنظمة وليس عيبا ان يخسر الهلال وليس في ذلك تقليل بل يحسب له لانه مارس حقا قانونيا. وقد كان كان مجلس ادارة الهلال عاقلا وهو يتعامل مع القرار بهدوء دون انفعال رغم الكلمات القاسية التي صدرت من رئيس النادي السيد صلاح ادريس في حق الدكتور معتصم جعفر وقد فوت الهلال بذلك الفرصة لهواة الازمات الذين يتعاملون مع الامور بعقلية الفوضى والذين روجوا لقرارات انفعالية من الهلال علي رأسها الانسحاب من الدوري الممتاز وغيرها من قرارات. عموما ننتظر ما تسفر عنه بقية الايام وكما قال السيد رئيس نادي الهلال فيمكن التركيز على اعداد الفريق لمباراة مازيمبي ونختلف مع الذين يقولون ان القرار يؤثر على اللاعبين لأن الفريق لو خسر المباراة داخل الملعب لن تؤثر ناهيك عن ان يخسرها اداريا حروف خاصة كان الزميل الرشيد بدوي مدير الاذاعة الرياضية عاقلا وهو يوقف الاستطلاعات التي حاول ان يقدمها مندوب الاذاعة بالاتحاد قبل ان يصدرالقرار رسمياً. وعلى العكس تماماً كان الاستاذ يوسف السماني يعمل على اشعال فتيل الازمة وهو يروج لاجتماع طارئ لاتحاد الخرطوم ويقول ان الاتحاد سيسحب فرقه من الممتاز ناسياً ان فرق الممتاز تتبع للاتحاد العام ومن حقه سحبها من اتحاد الخرطوم لان اتحاد الخرطوم عبارة عن لجنة مساعدة للاتحاد العام في ادارة النشاط ومن حق الاتحاد العام ان يسحب منه مسئولية ادارة نشاطها بل حاول السماني جر السيد صلاح ادريس في حواره لاطلاق تصريح يشعل الخلاف ولكن لم يجد الاستجابة مشكلتنا في السودان اننا نتعامل مع القضايا الرياضية بانفعال وبالعاطفة بعيدا عن القوانين وللاسف الاعلام الرياضي بدلا من ان يقرب وجهات النظر يعمل على زيادة رقعة الخلافات.