جورج سوروس ملياردير يهودي امريكي ومضارب شهير في البورصات العالمية، بدأ حياته العملية نادلا في احد مطاعم لندن وانتهى به المطاف في قائمة اثرى اثرياء العالم ارتبط اسمه بالازمة المالىة الدولية للنمور الاسيوية في العام 1998م مما ادى الى حدوث انهيارات في اقتصاديات هذه الدول التي كانت مرشحة لكي تكون المنافس القوى للولايات المتحدة واوروبا في اسواق التجارة العالمية تكشف الآن وبما لا يدعو مجالا للشك انه الممول الاساسي لمحكمة الجنايات الدولية التي يسعى مدعيها العام لويس مورني اوكامبو إلصاق تهمة الابادة الجماعية برئيس الجمهورية المشير عمر البشير، والهدف الذي وضعه سوروس ومن يقفون وراءه هو الخوف من ان يؤدي التعاون السوداني الصيني والمشاريع التي اقامتها الصين في السودان مثل سد مروي الى ان يكون السودان سلة غذاء العالم في ظل الازمة الغذائية المرتقبة. خفايا ازمة محكمة لاهاي مع السودان بهدف تدميره كشفها بيان صحفي صادر عن مؤسسة (إكزكتف إنتلجنس ريفيو ) الامريكية الشهيرة التي يديرها المرشح السابق للرئاسة الامريكية ليندون لاروش الذي يؤكد ان الملياردير والمضارب المالى جورج سوروس هو الممول الرئيسي للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. ويضيف البيان ان تهمة الإبادة الجماعية التي وجهتها المحكمة ضد الرئيس البشير تحمل في طياتها سخرية ومفارقة خاصة لأن راعي المحكمة الرئيسي سوروس كان يعمل مع جهاز المجرم النازي أدولف أيخمان الذي نفذ جريمة الإبادة الجماعية بحق يهود المجر في العام 1944م، ويضيف البيان بالرغم من أن المحكمة مرتبطة بالأمم المتحدة إلا أن جورج سوروس هو الذي قاد حملة الدعاية والترويج التي ادت إلى تأسيس المحكمة في العام 2002 م . خيوط المؤامرة تتضح اكثر من خلال وقائع سردها البيان.. ففي 19 مارس 2008 أقر ما يسمى بمعهد المجتمع المفتوح الذي أسسه ويموله سوروس انه مول وتحت مسمى منحة مبادرة العدالة (المحكمة الجنائية الدولية) بل ان هذا المعهد ظل يعمل مع المحكمة الدولية بشكل وثيق كما دعم من اسماهم دعاة حقوق الإنسان على المستوى المحلي في جمع المعلومات وتقديمها لاستخدامها من قبل المحكمة الجنائية الدولية، وتسهم في الترويج العام والتعلىم بالتعاون مع الحكومات لتأمين الدعم المقدم للمحكمة الجنائية الدولية، وتسهم في بناء وتوسيع الكادر الوظيفي للمحكمة الجنائية الدولية في نطاق واسع من القضايا . بالاضافة الى ذلك مولت منظمة سوروس بشكل مباشر وكالة أخرى في لاهاي وهي محكمة الجرائم الدولية الخاصة بيوغسلافيا سابقاً، والتي حاكمت وقتلت الرئيس الىوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش في سجنه . ويشير تقرير انتلجنس ريفيو الى ممولين آخرين للمحكمة الدولية بجانب جورج سوروس، من بينها المملكة المتحدة ممثلة في وزارة الخارجية والاتحاد الاوروبي من خلال الإداة الاوروبية للديمقراطية وحقوق الإنسان . ويشير التقرير ايضاً الى العلاقة الوثيقة بين مؤسسات الملياردير الىهودي سوروس ومدعي محكمة لاهاي.. ففي الرابع عشر من ديسمبر 2005، حسب ما يكشف تقريرنا المشار الىه وجه معهد المجتمع المفتوح الذي يملكه جورج سوروس الدعوة لمدعي محكمة الجرائم الدولية لويس مورينو اوكامبو للحضور إلى نيويورك ليشارك في منتدى مفتوح حول المحكمة. كان مورينو اوكامبو في نيويورك ليقدم تقريراً أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن التقدم الحاصل في عمل المحكمة ولشرح تفاصيل آخر تحقيقات المحكمة في جرائم الحرب في أوغندا والكونغو والسودان . واعتبرت مجلة انتلجنس ريفيو اتهامات المحكمة الجنائية الدولية ومن ورائها سوروس للرئيس البشير سببها التعاون الوثيق بين السودان والصين حول سلسلة من مشاريع المياه مثل سد مروي الذي اكتمل بناؤه تقريباً وتوسيع مشروع الجزيرة الزراعي وتعلية سد الروصيرص وغيره من المشاريع التي من شأنها أن تجعل السودان سلة الغذاء الأفريقية حقاً ولتؤسس هاتان الدولتان نموذجاً للتعاون الاقتصادي الحقيقي بين أمم ذات سيادة بعيداً عن شروط وإملاءات المؤسسات المالىة العالمية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. ولد الملياردير العالمي جورج سوروس الذي يسعي للسيطرة على سوق الغذاء العالمي لاب يهودي في بودابست بالمجر في 12 اغسطس 1930 و يملك ويرأس ادارة شبكة من المؤسسات الضخمة وساهم في تمويل عدد من الحملات الانتخابية في الانتخابات الرئاسية الامريكية، وارتبط اسمه ايضا بإنهيار مصرف انجلترا في ما عرف بالاربعاء الاسود في العام 1992م. هاجر سوروس من مسقط رأسه المجر الى بريطانيا في العام 1947 حيث تخرج في مدرسة لندن للاقتصاد في العام 1952م. وخلال دراسته الجامعية في لندن عمل سوروس حمالاً في السكة الحديد كما عمل نادلاً في احد المطاعم. في العام 1956 هاجر سوروس الى نيويورك حيث عمل موظفاً لا باحدى المؤسسات التجارية في العام 1959، ثم اسس شركة استثمارية في نيويورك.. وفي العام 1973 اصبح مالكاً للبنك الفرنسي (سوسيتيه جنرال) وتقدر ثروته الآن بنحو (9) مليارات دولار امريكي وتضعه مؤسسة فوربث في قائمة اثرياء العالم حيث يأتي في المرتبة الثمانين بين اثرى اثرياء العالم. ونختم بالقول ان تقارير مؤسسة إكزكتف إنتلجنس ريفيو تصف جورج سوروس بأنه احد اهم اركان تحالف المصالح الاستعمارية الانجلوامريكية مع بعض قوى الىمين العنصري الاوروبي الاستعماري العالمي الذي يعمل تحت لافتات براقة مثل سيادة القانون والشرعية الدولية وتطبيقها عبر آلىات مثل المحكمة الجنائية الدولية مستهدفاً الشعوب الفقيرة في افريقيا والشرق الاوسط وعرقلة تقدم القوى الآسيوية.