كيف هو حال المطلقة في بيت أهلها؟. والناس في المجتمع كيف تتعامل معها؟.. وهل تشعر بحريتها أم انها مكبلة بقيود الممنوعات وغيرها؟.. في جولة قامت بها الزميلة رانيا جمعة كانت هذه الحصيلة.. تقول «س.م»: أنا مطلقة بعد زواج استمر عاماً واحداً وبعد انفصالي اتجهت لإكمال دراستي الجامعية.. ومع ذلك نظرة الجميع لي حتى في الجامعة تكاد تقتلني.. فاخترت الإنزواء مع نفسي.. لا أكلم أحداً.. ولا اجتمع الى شلة من البيت الى الجامعة.. أما «ر.ج» أم لطفلين.. تقول: أحمل لقب مطلقة.. وهذا الأمر في حد ذاته يسبب لي آلاماً نفسية.. غير الهمس من الأقارب والجيران.. نظرة المجتمع للمطلقة لا ترحم.. الآن اشغل نفسي بالإهتمام بأطفالي والعمل.. «ع.م» مطلقة وأم لطفلة: الناس في مجتمعنا لا ترحم اذا كنت مطلقة هذا لا يعنى أنني أجرمت، احمل هذا اللقب والنظرات تلاحقني بداية من اقاربي والجيران حتى داخل اسرتي في بعض الأحيان يتذمرون مني لأني اصبحت عبئاً عليهم أنا وابنتي ماذا افعل انه قدرى؟ د. اسامة الجيلى الأستاذ بجامعة النيلين والباحث النفسي يقول: ان المجتمع السوداني ينظر للمرأة المطلقة نظرة سلبية وهذا ينعكس سلباً على نفسيتها وعلى تصرفاتها، والمرأة نفسها تفتكر ان هذا الموقف مشكلة، لتجد نفسها منساقة في نفس الخطوات، ولكن يجب ان لا نعمم هذه الصفة على الكل لأن بعض المطلقات لهن القدرة على التكيف مع هذا الأمر وبالتالى يكون الطلاق حلاً لمعاناة وهو ايضاً يترك اثراً سلبياً على نفسية المطلقة تبدو في وجوههن عقدة الذنب رغم انها ربما تكون غير مخطئة ومجتمعنا ينعت المطلقة بأساليب لا يجب ان ينعتها بها وفي نظرته ان المرأة دائماً على خطأ.. عموماً المجتمع السوداني يحتاج الى كثير من التوعية في هذا الجانب ويجب ان تتضافر جميع الاجهزة خاصة الاعلام يجب ان تكون هناك توعية عن المرأة لانها انسانة في نهاية الأمر..