قال قائد قوة حفظ السلام في دارفور امس ان نشر مزيد من جنود حفظ السلام بالاقليم سيستغرق أسابيع حتى بعد وصول التعزيزات بسبب صعوبات العمل في الاقليم، وطالب الحكومة بتوفير حرس مسلحين للقوافل الداخلة الى دارفور. وقال قائد القوة مارتن لوثر اجواي لرويترز انه حتى بعد وصول القوات توجد مشكلة تتعلق بتحريك كميات كبيرة من الاسلحة والذخيرة والعربات والمولدات عبر آلاف الكيلومترات من الاراضي الوعرة انطلاقا من الميناء السوداني الوحيد. وقال "لن يستغرق الامر أقل من ثمانية أسابيع لنقل حاوية واحدة الى دارفور" مضيفا أنه يتعين نقل المعدات من بلدات دارفور الرئيسية الى قواعد القوة النائية. ومضى يقول "ننظر في أمر استخدام السكك الحديدية ونتطلع للحصول على مزيد من الطائرات من الاصدقاء لنقل المعدات وننظر ايضا في كل الخيارات الاخرى." وقال اجواي ان 335 مهندسا مصريا انتشروا الان وأحضروا 1000 حاوية من المعدات معهم. وقال اجواي ان كل كتيبة لمهمة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي بدارفور تحتاج الى 26 ناقلة جند مدرعة و80 شاحنة. ومضى يقول ان كتيبه مصرية تتألف من 800 جندي جاهزة للانتشار لكنها لن تأتي الى دارفور بدون معداتها أو ثكناتها. وقال اجواي ان الحكومة السودانية يمكن أن تساعد بالاسراع باجراءات التخليص الجمركي بميناء بورسودان في الشرق وتوفير حرس مسلحين للقوافل الداخلة الى دارفور. وقال اجواي ان بعض المعدات يمكن نقلها جوا لكن ذلك سيتطلب أموالا أكثر من المانحين أو طائرات من دول صديقة. وستحتاج القوة أيضا الى 25 طائرة هليكوبتر لكن لم يعرض أحد تقديمها. وطلب اجواي من اهالي دارفور الصبر. وقال "لا شك أنه أمر محبط لهم لكن يتعين علينا أيضا أن نوضح لهم الحقيقة على الارض." واضاف "نحن جميعا نسعى بقوة لنرى ما اذا كان بامكاننا تحقيق (الهدف الخاص بنشر) 80 في المائة بحلول نهاية هذا العام واذا لم نفعل فانها ليست مسألة حياة او موت." إلى ذلك، تصل الى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور اليوم كتيبة من القوات الاثيوبية لتعمل ضمن قوات اليوناميد بحسب ما اكد مسؤول باليوناميد ل «الرأي العام» وقال ان احتفالاً عسكرياً سيقام لاستقبالها بمطار الفاشر.