افتتح أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بالعاصمة القطرية الدوحة فعاليات منتدى الدوحة ومؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط ، وقال الأمير في كلمة له بالمناسبة إن الحرمان كان أحد أهم الأسباب التي فجرت ثورات الربيع العربي. وأضاف : لا يمكن فصل التحول إلى الديمقراطية بالمنطقة العربية عن سياسات التنمية وجسر الهوة بين الأغنياء والفقراء وخلق الظروف الاقتصادية الملائمة لتوسيع الطبقة الوسطى. وقال إن الحرية السياسية التي هي أساس الديمقراطية لا تؤدي بالضرورة إلى العدالة الاقتصادية إذا لم ترافقها تنمية اجتماعية وإنسانية وسياسات عادلة.وتحدث الشيخ حمد بن خليفة عن جملة من التحديات التي تواجهها عملية التحول التي تشهدها المنطقة ، وفي مقدمتها انخفاض النمو وارتفاع معدلات البطالة وانخفاض الإنتاجية ، معبرا عن اقتناعه بأن البطالة من أهم العوامل التي يمكن أن تزعزع الاستقرار الاجتماعي. وطالب بضرورة إيلاء أهمية قصوى لمعالجة قضية البطالة وإعادة تقييم نظم التعليم كي تتواءم مع احتياجات سوق العمل ، مؤكدا أن الهدف الأبعد يجب أن ينصب على تكريس التنمية المستدامة ، التي تشمل تحقيق الأهداف العامة الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والبيئية.وقال ان الاقتصاد العالمي مقبل على أزمة جديدة بفعل تراجع النمو في معظم دول أوروبا ، وتباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي وموجة الكساد. ورأى الشيخ حمد أن تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015 أصبح بعيد المنال في الدول الأكثر فقرا ، مشددا على صياغة أهداف إنمائية إضافية تأخذ بعين الاعتبار الأحداث والتطورات الجديدة والفروق الكبيرة بين أفراد البلد الواحد ، مشيرا إلى أن قطر ضاعفت معوناتها الخارجية الحكومية وغير الحكومية في العام الماضي لتبلغ 990 مليون دولار.