حدّد عبد الوهاب محمد عثمان وزير الصناعة، الأسبوع المقبل موعداً لبدء الإنتاج في مصنع سكر النيل الأبيض، وكشف عن اتفاق بين وزارتي الصناعة والثروة الحيوانية يلزم المُصدِّرين بإرسال ثرواتهم الحيوانية صوب السوق الخارجية على صورة لحوم بدءاً من العام 2014م، وأقر بسعيهم لإمداد الولاية الشمالية بالغاز المصري لجهة تصنيع خام الحديد، وأبان عن امتلاك الحكومة مصانع قليلة حصرها في شركة السكر السودانية و(3) شركات للغزل والنسيج وحصص في كنانة والنيل الأبيض، معلناً نية الدولة الخروج منها وخصخصتها، وأوصد الباب أمام قيام مصانع أسمنت جديدة بنهر النيل، وردّ عمليات التوسعة الجارية في مصنع أسمنت ربك لتغطية حاجة سوق دولة الجنوب، ونوّه لسعيهم إلى إقامة منتدى استثماري خلال العام الحالي بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للصناعة (يونيدو) لجذب المستثمرين. ووصف عبد الوهاب في جلسة مجلس الولايات المخصصة للرد على تساؤلات النواب أمس، حال الصناعة بأنّه لا يعجب، وأقر بعدم مواكبتهم للتقانات الحديثة، وبروز تحدي الضرائب والرسوم وازدواجيتها، وأيلولة المصانع الولائية لحكومات الولايات، بيد أنه عاد ونفى اتجاههم للتغول على صلاحية الولاة، وزاد إلى المعوقات عنصر التمويل وضعفه، قائلاً: أكبر بنك عندنا رأسماله (200) مليون دولار، الأمر الذي اضطرهم للعمل على توفير الدعم للقطاع الخاص لدى النوافذ الإقليمية والدولية - حد تعبيره -، عَلاوةً على اعترافه بوجود قصور في التعليم التقني والتقاني. وأكّدَ عبد الوهاب، تدشين الإنتاج بمصنع سكر النيل الأبيض الأسبوع المقبل، عقب معالجة مشكلة (السوفت وير) بعد دوران كل ماكيناته مطلع الأسبوع الحالي، وامتدح التقانات الحديثة التي يوفرها المصنع وخلطه قصب السكر والبنجر وزيادة الإنتاجية ب (12%) وتوليد طاقة كهربائية مقدرة ب (104) ميقاواط يُباع منها (50) ميقاواط لصالح الشبكة القومية، بجانب تقانة الحصاد الآلي الأخضر لتوفير الأعلاف. وفي الصدد، أشار إلى استمرار أعمال اللجنة المكلفة بملابسات تأجيل افتتاح المصنع، وتوقّع أن ترفع تقريرها للرئيس عمر البشير قريباً. وأزاح عبد الوهاب الستار عن اتفاق بين الصناعة والثروة الحيوانية يحول دون تصدير الثروة الحيوانية حيّةً، ويلزم بتصديرها على هيئة لحوم بحلول العام 2014م، وأشار لاعتزامهم الاستثمار بصورة خاصة في السوق المصرية التي تستهلك لحوماً بقيمة (9) ملايين دولار سنوياً، وأوضح اعتزامهم استيراد غاز طبيعي مصري لتصنيع خام الحديد بالشمالية، وقال: نحتاج لمصدر وقود رخيص، ونفى نيتهم التصديق بإقامة مصانع جديدة للأسمنت بنهر النيل، حاصراً الأمر على ولايات البحر الأحمر لقربها من موانئ التصدير وكردفان ودارفور لتوطين الأسمنت فيهما. ونعت سوق دولة جنوب السودان بالمهمة، وردّ عمليات التوسعة في مصنع أسمنت ربك لتغطية حاجة الدولة الوليدة، وقال: (لا بد يجوا ناس عاقلين في جوبا ويصلوا لاتفاقات مع الخرطوم)، وضرب نهاية العام الحالي موعداً لإقامة منتدى استثماري لجذب الاستثمارات في المجال الصناعي بمشاركة واسعة. إلى ذلك، قطع وزير الصناعة بعودة مصانع نسيج شندي وكوستي والدويم لدائرة الإنتاج نهايات العام الحالي، ونَوّه لنجاحهم في استجلاب دعومات تفوق في جملتها ال (60) مليون دولار، وتوفير التمويل اللازم لإقامة مصنع للأدوية بدعم من بنك التنمية - جدة بكلفة (60) مليون دولار، وآخر لصناعة اللحوم والجلود جنوبيأم درمان بدعم من (يونيدو)، عَلاوةً على توفير خط تمويل من الصندوق العربي للإنماء الاجتماعي بقيمة (30) مليون دولار لاستهداف صناعة الزيوت النباتية.