(الرأي العام) ناقشت فكرة السكن المؤقت مع الأهل مع عدد من الشباب والشابات كواحدٍ من الحلول لأزمة ارتفاع أسعار الايجارات. (بكري) موظف: قال ان الكثير من الشباب يرفضون وبشكل قاطع السكن في بيت العائلة، إلا أن الواقع اليوم يفرض عليهم هذا الحل الوحيد بعد أن تفاقمت أسعار الإيجارات وتكاليف المعيشة،وقال :إن المسألة في النهاية تتوقف على القدرة المادية للشباب ومدى تفهم الفتاة وأسرتها لظروفه، وأقترح إيجاد تسهيلات لسكن الشباب الذين مازالوا في بداية مشوارهم الوظيفي، متذمراً من غياب التصنيف والسقف المحدد لأسعار العقارات التي باتت تؤرق المتزوج، وغير المتزوج،وأن أسعار المنازل تخطت حدود المعقول، وأوقعت الشباب في فخ الغلاء دون وجود حلول عاجلة لهذه الارتفاعات العشوائية والمزاجية. وقال (إبراهيم): الظروف إذا استحكمت على الشاب، ولم يستطع استئجار شقة أو بيت، لن يكون هناك حل أمامه سوى اللجوء إلى السكن مع الأهل، لا سيما إذا كان البيت كبيرا، ويمكنه أن يضمن شيئاً من الخصوصية وعدم التدخلات بحياته الزوجية، مبيناً أن الكثير من المؤشرات تؤكد بأن موجة الغلاء في الإيجارات في تزايد يوماً بعد آخر، وهذا التزايد سيشكل أزمة كبيرة للشباب الذي يعاني من قلة دخله وعدم توفر إمكانية السكن حتى مع أهله، وقال: تأجيل الزواج لن يكون نهاية المشكلة بل بداية مشاكل ربما كانت أكثر تعقيدا.. وشجع سليمان فكرة السكن مع الاهل باعتباره حلا امثل في ظل ما نعانيه من ارتفاعات متلاحقة في الاسعار، مضيفا ان الزواج استقرار واستقلال. فالشاب يتزوج لكي يحقق استقراره وذاته ولكن (ليس كل ما يتمناه المرء يدركه) فيجد صدمة اسعار الايجارات قد قضت على امانيه كونه يتقاضى مرتبا لا يكفي مصاريف وفواتير كهرباء ومياه وايجار.. (منال) قبلت بالسكن مع أسرة زوجها بشرط ألاّ تطول مدة السكن إلى أكثر من ثلاث سنوات، بحيث يكون قد انتهى من الأقساط البنكية التي تتقاسم معه نصف مرتبه، مؤكدة على أن الفتاة حين تجمعها بالخاطب صلة قرابة ستقبل هي وأسرتها بأنصاف الحلول، ، مبينة أن مسألة قبول ورفض الفتيات مرتبط بمدى قناعتهن بالزوج، والأولويات التي تنظر لها كل واحدة منهن، مشيرة إلى أنها في بداية زواجها كانت تشعر بالغربة و فقدان شيء من الخصوصية، ولكنها غالبا ما تحاول ان تتأقلم مع تلك الظروف مهما كانت قاسية ومحرجة. إلا ان (صالح) قال مهما بلغت أسعار الإيجارات من ارتفاع،فإنه لن يبدأ حياته الزوجية في منزل اهله، وقال سيجاهد حتى يسكن بمفرده ويكون اسرته بعيدا عن اهله واهلها. دكتورة دولت حسن الباحثة الاجتماعية :طالبت الفتيات بضرورة تقديم تنازلات في مسألة السكن مع أهل الزوج، وتجاوز النظرة التشاؤمية والسلبية التي تروج باستحالة العيش مع أهل الزوج بسبب تعدد المشاكل والخلافات وكأن الأزواج الجدد الذين يعيشون بعيداً عن منازل أسرهم لا يعانون من أي مشاكل وخلافات، ووصفت الخلافات بملح الحياة ووجودها لا يقتصر على من يسكن في منزل أسرته فقط، واقترحت (دولت) عليهن أن يتذكرن العقود الماضية التي كانت فيها أمهاتنا وجداتنا يقبلن بمشاركة أهل الزوج السكن في بيت عامر بالحب والدفء العائلي، راجية من الفتيات الصبر على ظروف الشاب وتقدير اوضاعهم إلى ان (يفرجها الله) وتُحل الإشكاليات.