وصف الرئيس عمر البشير، المتظاهرين ضد الإجراءات الاقتصادية ب (شذاذ الآفاق)، وقال: (ديل محرشين والمحرِّش ما بكاتل). وكشف أنه تجول الجمعة الماضية في عربة مكشوفة ليرى الاحتجاجات في الشارع، ولكنه وجد تأييداً من قبل كل من التقاه. وأشار إلى ان المتظاهرين لا يجدون أي تجاوب من الشعب السوداني. وأكد البشير لدى مخاطبته اللقاء الجهادي للطلاب بقاعة الصداقة أمس، خيبة الذين يريدون بالإجراءات الاقتصادية ربيعاً عربياً في السودان، وقال إنّ الشعب السوداني مُعلِّم ولا يقلد الآخرين، وزاد: (نقول ليهم البحصل في الدول العربية دا حصل بدري في السودان مرات ومرات)، وان الإمبراطورية البريطانية غابت شمسها في السودان وكسرت في أبو طليح وشرق السودان، وقال إنّ الحكومة ليس لديها ما تخاف عليه، وإن الذي ينزع الملك هو الله وحده. وأقر البشير بوجود أزمة اقتصادية ومشكلة لكنه قال إنهم حددوا الأسباب ووضعوا العلاج، وزاد: (العلاج كان بقى دواء مُر). وأشار إلى أن دعم المحروقات يذهب لصالح الأغنياء من الخزينة العامة للدولة، وقال إن الدعم غير المباشر هو الظلم للفقراء، وأكد أن الدعم سيكون مباشراً للفقراء بدعم من المقتدر لصالح الفقير، وزاد: (ما بنختشي لما تكون عندنا مشكلة ونشخصها). ونوه إلى أن المتآمرين ظنوا أن السودان سينهار خلال شهرين منذ إغلاق نفط الجنوب، ولكن ظهر الذهب، وقال: (لا نخاف أن يقلعونا من الحكم لا أمريكا ولا غيرها لأنّ الحكم من عند الله والسعيد من يموت ميتة مجيهة). وفي سياق آخر، رحّب البشير بفوز د. محمد مرسي بالرئاسة المصرية، وقال إننا الآن نشهد ميلاد أمة إسلامية جديدة من ظلمات الجاهلية إلى النور، وأبدى سعادة السودان بالنصر الذي تحقق في أرض الكنانة والربيع العربي الذي أزال (هؤلاء) الذين قال إنهم كانوا يأتوننا في ثياب المصلحين، ويقولون لنا إنّكم تقودون الدولة بعقلية الطلاب لأننا أصحاب مبادئ وقيم. وأوضح أنهم كانوا يعتقلون قيادات الإخوان المسلمين في مصر ظلماً وجوراً ويقيمون لهم المحاكمات العسكرية، والآن هم في السجون والآخرون في الرئاسة بفضل الله. وأكّد البشير أنّ الوفد الحكومي المفاوض في أديس أبابا لن يقدم أي تنازل لنظيره الجنوب سوداني، وبرر الخطوة بأن تنازلهم في الماضي كان بدواعي الوحدة والسلام، وزاد: (قدمنا ما فيهو الكفاية ولم ننتظر شكراً من أحد ولا يضيرنا إذا لم يلتزم الآخرون لأن كل إناء بما فيه ينضح). إلى ذلك، طالب البشير الطلاب بالجاهزية وفتح المعسكرات وألا يسترخوا ويستكينوا لأن التآمر مستمر، وأن الانتصار في مصر لن يخفف علينا ولكن ثقتنا في الله كبيرة. ووجّه البشير بفتح المعسكرات والجاهزية والتصدي للأعداء الذين قال إنهم يتربصون بنا دوماً. وقال: (أرموا قدّام) ولا تنظروا للمخذلين والمتآمرين والعملاء، وتابع: (ديل كلهم فقاقيع وستزول). وفور انتهاء اللقاء الجهادي توجه الطلاب إلى مقر السفارة المصرية بالخرطوم لتقديم التهنئة بفوز د. محمد مرسي برئاسة مصر وسط صيحات التكبير والتهليل.