الانضباط والنظام هما الحل لاعتلاء منصات التتويج كابتن التاج محجوب المدرب العام الجديد لفريق الكرة بنادي الهلال.. (الرأي العام) زارته امس بمنزله بحي الصحافة شرق بالخرطوم وبحضور نجله محجوب.. فتح التاج قلبه للصحيفة سارداً تاريخه بنادي الهلال وناديي صور وفنجا العمانيين واسهامات السودانيين والعرب فى النهضة الرياضية التي تشهدها السلطنة حالياً، وطلب منا عدم الخوض فى شؤون نادى الهلال بسبب التزامه بعدم التصريح فيها الا بعد الاستئذان من المنسق الاعلامي للنادي وبرغم إصابته بنوبة برد أصر على إجراء الحوار حفاظاً على وعده للصحيفة. متى بدأ مشوار التاج لاعباً بالهلال؟ بدايتي بالهلال كانت في العام 1975 وجئت له من فريق العزيمة برابطة الصحافة شرق وليس من الزومة كما يشاع، فقد لعبت فى الزومة يوما واحدا امام الجريف واعتذرت لهم عقب المباراة مباشرة وعدت لفريق العزيمة، وقد رشحني للازرق الكابتن ديم الصغير رحمه الله مدرب الهلال في ذلك الوقت وكان يشرف على تدريبي بمنتخب مدرسة الخرطومالجديدة ولعبت أول مباراة امام برى، وقد حوّلني ديم من صانع ألعاب الى جناح يمين وكان مشرفاً على منتخب المدرسة، ولحسن حظي زاملت فى تلك الفترة افذاذ اللاعبين: علي قاقارين والدحيش وكسلا ومصطفى النقر وكتم وقله والريشه وأبو العز وقاسم وزغبير وصلاح قطبي والمرحوم الريح واول مباراة خارجية كانت بمصر في العام 75 ولكنها للأسف سقطت من الذاكرة. هل لعبت أمام المريخ؟ مبتسماً يقول قبل الرياضة الجماهيرية لم يكن الكثيرون يعرفون التاج محجوب ولكن بعد إلغاء الرياضة الجماهيرية وعودة الاندية لعبت بما يسمى كأس العودة امام المريخ واحرزت هدفين وكان الهلال وقتها متأخراً بهدف مازدا، وفي العام 83 توقفت مسيرتي مع الهلال وسافرت الى سلطنة عمان متعاقداً مع نادي صور العماني ولعبت فيه موسما انتقلت بعده الى نادي فنجا العماني الذي كان له الفضل في ما انا فيه اليوم، وسبقني الى السلطنة الكباتن شيخ ادريس بركات والباقر وعمر ود الحاجة وسمير حسن بابكر ومصطفى إسحق وبعدها جاء اللاعبون عبد العظيم قاقارين وجمال كدوس ومنقستو وعمر النقي وعمر العلمين ومحمد الفاتح والمدربون سبيل احمد سبيل والاسيد وعلي الزبير وانور بني ومحمد عابدين وحكام الكرة المرحوم فؤاد سليمان وقنديل ومبارك بابكر والمرحوم حسن عبد الحفيظ ومحمد الامين بابكر ومن الإداريين الدكتور حسن ابو جبل. إنجازاتك بعمان؟ اعتبر مشواري مع فنجا العماني الأروع فمعه شاركت فى البطولات العربية والآسيوية والخليجية وطفت معه العالم وحققنا بطولة الدوري اربع مرات والكأس ثلاث مرات على التوالي، وكان فنجا هو الممثل الوحيد للسطنة في المنافسات الخارجية المختلفة لهيمنته على كل الالقاب وقد وصفتني الصحافة الرياضية العمانية باننى افضل لاعب اجنبي بالسلطنة لعشر سنوات بالرغم من ان الاندية العمانية كان يلعب بها الثنائي المغربي التيمومي وخيري والمصريان طاهر أبو زيد وشوقي غريب. يقال بأنك بعثت للتدريب وأنت ما زلت لاعباً؟ بالفعل.. والفضل في ذلك لرئيس اتحاد الكرة العماني الحالى الشيخ خالد بن حمد البوسعيدي رئيس نادى فنجا وقتها الذي رشحني لكورس بإنجلترا نلت فيه دبلوم تدريب والرخصة وانا لاعب بالفريق ومن ثم اشرفت على المراحل السنية بالنادي وقد ضم منتخب عمان الذي لعب نهائيات كأس العالم للناشئين (94 - 95) وأحرز المركز الرابع خمسة من اللاعبين الذين اشرفت على تدريبهم وقد توليت تدريب اندية مسقط تحت 23 سنة والبستان والسويق وظللت لمدة 14 سنة مدرباً بنادي فنجا وعيّنت عضواً باللجنة الفنية باتحاد الكرة العماني. منصب المدرب العام هل يحتاجه الهلال؟ نعم يحتاجه وهو معمول به في كل العالم فالمدير الفني هو المخطط وهو الذي يضع البرامج، والمدرب العام والمساعد يعملان ضمن تنظيمه مع إبداء الرأي والمساهمة في الفكرة والتنفيذ والأداء وإلا لما سمى بالجهاز الفني فلكل دور يقوم به، فمدربو اللياقة والحراس والطبيب وحتى المسؤول عن المعدات كل دوره يصب فى تهيئة الفريق للتنافس ولا يخصم واحد من فائدة الآخر. ما هي عيوب الكرة السودانية؟ متأسفاً.. يقول معظم الخسائر التى تلحق بفرقنا ومنتخبانتنا في المنافسات القارية والعالمية تأتي من الكرات العكسية وهو ضعف اعزيه لضعف المنافسة المحلية، فاللاعب السودانى موهوب وهناك فرق بين الموهبة ومواجهة مدارس لديها الموهبة والتدرج والاحتكاك والمنافسة المحلية القوية وهنا يحدث التفوق. وما هو الحل في رأيك؟ يتمثل في وجود مدارس سنية مؤهلة وهى في اعتقادي وحسب ما لمست موجودة فى رأس كل مسؤول رياضي ولكن يبقى التمويل هو العقبة التى تحول دون ظهورها الى الواقع، واذا لم يحدث دعم للاندية بتحويلها لشركات مثلاً او رعايتها من قبل المؤسسات المالية اذا لم يحدث ذلك فلن نحرز بطولة الا بالحظ، فيجب الاهتمام بتأهيل المدربين ورفع المستوى الفنى للمنافسة المحلية باستنباط الوسائل اللازمة لذلك وهي كثيرة وكثرة الاحتكاك القوي والاعتماد على المواهب المدعومة بالعلم من خلال تدرجها فى المراحل السنية المختلفة، واقول بصدق ان العشوائية لا تقود للبطولات وانما بالاستراتيجيات والعلمية والاطلاع على كل جديد فى اللعبة التى تقدم جديداً في كل صباح. ما هي رسالتك للأهلة؟ يبدو متعباً من الزكام.. وهو يقول رسالتي لهم بأن يلتفوا حول الكيان الكبير ويتركوا الجماعات والأحزاب طالما ان القلوب مليئة بمحبة الهلال وهو الباقي وتذهب كل هذه المسميات، وليكن هدفنا جميعاً تواجد فريقنا فى منصات التتويج ولن يتأتى ذلك إلا بالانضباط واحترام النظام والمحبة في ما بيننا وهذه هي الأشياء التي تعلّمناها من هذا الصرح الشامخ والذي نحن جميعاً مجلس إدارة وجهازا فنياً ولاعبين وقبلنا جميعاً هذا الجمهور المتعطش للبطولات جنوداً نسعى كل في مجاله لتقديم كل ما لديه لرفعته وتعلية شأنه.