وصف أحمد بابكر نهار وزير النقل أمام جلسة البرلمان أمس، تولي كرسي النقل بأنه (صدمة)، وعزا توصيفه لما أسماه المشكلات الكبيرة والموروثة المتعلقة بالمنصب، وأقر بوجود مشكلات في الناقلين البحري والجوي، وخلو شركة الخطوط الجوية السودانية من مجلس إدارة يقود العمل، فيما يضرب الضعف الإداري النقل البحري، بيد أنه دعا لمجابهة المشكلات القائمة والكف عن التهرب منها، وأزاح الستار عن لجنة تحقيق خاصة بالشركة المنفذة لطريق الإنقاذ الغربي. بدورهم، وجه النواب انتقادات شديدة للوزارة. ونادى العضو عصام الدين ميرغني، الوزارة أثناء التداول حول تقرير لجنة النقل والطرق بتحرير شهادة وفاة للوزارة وتشييعها في موكب مهيب، وتساءل عن موقفها من (خط هيثرو) المفقود الذي شبّه قضيته ب (حجوة أم ضبيبينة). بينما انتقد العضو أحمد حسن كمبال شركة الخطوط البحرية لبيعها حوالي (12) باخرة بذريعة الإحلال والإبدال، وقال موجهاً حديثه للوزير: (نحن عايزين نعرف قروش البواخر البعتوها مشت وين). واعتبر لفظة (الناقل الوطني) التي تلحق بشركة الخطوط البحرية بالتضليل. فيما انبرى العضو عبد الرحمن عبد الله لقضية طريق الإنقاذ الغربي، وطالب بمراجعة العقود التي بموجبها تم التمويل. وفي رده على النواب، هاجم نهار شركة شريان الشمال لاستحواذها على أعمال طريق الإنقاذ الغربي دون إحداث أثرٍ على الأرض، وكشف عن تحصيل الشركة أموالاً من وزارة المالية دون شهادة إجازة من هيئة الطرق والجسور، وأبان عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق لاستجلاء الموقف.