الرئيس المصرى الجديد محمد مرسى لن يكون فقط اول رئيس منتخب فى مصر، بل فى حال حضر قمة الاتحاد الافريقى باديس ابابا منتصف الشهر المقبل ، وهو امر متوقع ، سيكون اول رئيس مصرى يحضر قمة للاتحاد الافريقى بمقره فى اديس ابابا منذ العام 1995 عندما تعرض موكب الرئيس السابق حسنى مبارك الى اطلاق نار فى الطريق من المطار الى مقر القمة، ولكن محاولة الاغتيال لم تكتمل، وعاد مبارك دون ان يحضر القمة، ومنذ ذلك التاريخ لم يحضر رئيس مصري قمة للاتحاد الافريقى باديس ابابا ،علما بان الاتحاد الافريقى يعقد خلال العام قمتين: واحدة بالمقر فى اديس ابابا، واخرى بعاصمة افريقية. حيث كان من المتوقع ان تعقد هذه القمة فى ملاوى ولكن بسبب اعلان ملاوى بانها لن تستقبل الرئيس البشير فى القمة على خلفية قرار المحكمة الجنائية، قرر الاتحاد الافريقى نقل القمة الى المقر، واعتبر ان الدولة المضيفة ليس لها الحق فى تحديد حضور او عدم حضور اى رئيس من الدول الاعضاء.وتوقعت مصادر دبلوماسية أن تكون أول مهمة دولية يشارك فيها الرئيس المصرى الجديد محمد مرسى خارج البلاد هى رئاسته لوفد مصر فى القمة الأفريقية العادية التاسعة عشرة المقرر عقدها يومى 15 و16 يوليو القادم فى أديس أبابا.وتكون هذه القمة أول محفل أفريقى يلتقى فيه الرئيس المنتخب بالزعماء الأفارقة، وفرصة للتعرف على رؤيته لآليات السياسة الخارجية الجديدة لمصر وموقع أفريقيا من هذه الآليات.وكان الرئيس المصرى الجديد قد تحدث فى اول خطاب عقب اعلان فوزه عن السياسة الخارجية لبلاده التى تسعى لاستعادة موقعها فى افريقيا الذى تراجع كثيرا فى ظل عهد الرئيس مبارك، رغم حاجة مصر للتعاون مع افريقيا وحراسة مصالحها الحيوية مثل مياه النيل ، ومنذ قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير اجتهدت النخب السياسية المصرية لاصلاح ما افسده عهد مبارك من علاقات مع الجوار الافريقى ، خصوصا دول حوض النيل. وصممت مشاريع تنموية وتجارية بموازاة التحركات الدبلوماسية والسياسية، واستقبلت افريقيا فوز مرسى بترحيب كبير،حيث هنأ رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الدكتور جان بينج، الشعب المصري على الأسلوب السلمي الذي اتسم به خلال إجراء الانتخابات الرئاسية. وقال الدكتور بينج -في بيان أصدره الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا إن «هذه الانتخابات السلمية تعد حدثًا مهمًا في مصر، وأن هذا التطور بمثابة دليل آخر على رغبة الشعب المصري في إرساء الحرية والديمقراطية في بلاده.واعتبر سفير السنغال بالقاهرة ندياوار سار أن انتخاب الدكتور محمد مرسى رئيسا لمصر، من شأنه أن يفتح الباب أمام آفاق جديدة للتعاون بين مصر وأفريقيا بصورة عامة، ومصر والسنغال بصورة خاصة.