قارىء اتصل بي هاتفيا ؛ساردا على مسامعى مأساة شاب فى مقتبل العمر تدمى القلب وتدمع العين. انطلقت صباح الجمعة الماضى صوب المنزل، المنطقة (طيبة الاحامدة), بالخرطوم بحرى ،شمال ضاحية كافورى. استقبلتنى والدته المكلومة وادخلتنى مباشرة لغرفته فهالنى وأوجعنى مارأيت شاهدت امامى داخل الغرفة شابا صغير السن ،يرقد على ظهره بلا حراك لا يتحرك منه سوى رأسه وعيناه .قدماه مقوستان بطريقة غريبة. ساقاه شديدتا السواد ،ولامعتان بصورة ملفتة للنظر وجلدهما مشدود لدرجة تخال انه سوف يتقطع. ولم يدعنى الشاب فى دهشتى وحيرتى طويلا ،اذ قال لى بعد السلام اسمى (هيثم عثمان نواى) (29) سنة لا تندهش ولا تستغرب اذا قلت لك انى ارقد على ظهرى منذ عشر سنوات متواصلة. اعراض المرض الغريب بدأت عام 1995م وكنت وقتها بالصف السادس اساس ولكنه اقعدنى عن مواصلة دراستى ،حتى بلغت الصف الثالث بمدرسة الشهيد (عثمان البشير )فى عمر المختار، وكنت وقتها اهيىء نفسى للجلوس لامتحان الشهادة السودانية ...ولكن ذات صباح عندما صحوت باكرا للاستعداد للمدرسة لم استطع النهوض من السرير ... شعرت بألم حاد مبرح فى المخروقتين ومنذ ذلك الوقت لم اذهب للمدرسة وبدأت حالتى تتعسر وبدأت رحلة علاج طويلة قاسية ومرهقة ... عرضتنى والدتى اولا على بصير ثم دكتور اختصاصى العظام ثم مستوصف الحكمة بالصحافة لاحظت ان رجلى بدأتا تتورمان ... وشخص الاطباء حالتى الغريبة بادئ الامر انها رطوبة عالية واعطونى مسكنات كثيرة لم تفلح فى اخماد لهيب الالم. بالطبع لم اجلس لامتحان الشهادة السودانية رغم اننى كنت من الطلاب المتفوقين وكان اساتذتى وأهلى وزملائى يتوقعون ان اكون من اوائل الشهادة السودانية بعدها عرضت نفسى للدكتور (كمال وديع صبرى )اختصاصى العظام فقرر لى حبوب لمدة اسبوعين فتحسنت حالتى واصبحت اسير بالعصا وواصلت فى الحبوب لشهر آخر .. حتى تلك الفترة لم اعرف حقيقة مرضى ونصحنى د| كمال وديع بعدم الحركة او بذل اى مجهود الا اننى قمت ببعض اعمال البناء بالمنزل بطيبة الاحامدة . فتدهورت حالتى وازدادت آلامى فذهبت لمستشفى (هواش)الصينى بالخرطوم وشخص الصينيون حالتى بأنها التهاب فى المفاصل تسبب فى تآكل المخروقة وقرروا اجراء عملية جراحية بعد ازالة الالتهاب , فاعطونى محاليل وادوية كثيرة دون ان تتحسن حالتى .. بعدها لجأت الى احد المعالجين الشعبيين , وشخص حالتى ب(عرق نساء) ,فقام بقطع وريد فى رجلى لاستخراج الدم الفاسد , حسب اعتقاده ,دون ان تتحسن حالتى ثم عرضت نفسى على احد اطباء الاعشاب وعمل لى خلطة عشبية لم تفلح فى شىء ولجأت ايضا للرقية الشرعية دون فائدة ..... بعدها لاحظت ان مفاصلى تيبست , واصبحت رجلاي الاثنتان ممدوتين لا استطيع ان اثنيهما وكذلك يدى اليسرى ساءت حالتى كثيرا واصبحت اشعر وكأن جسمى يحترق من الداخل بفعل الحرارة العالية التى احس بها لدرجة اننى كنت اخلع ملابسى فى الشتاء واستلقى فى الحوش شبه عارى , واضع رجلاى الاثنتين فى الرمل المبلل بالماء عله يطفىء النيران التى تشتعل داخل جسدى 0 بعدها سافرت الى الاردن وبعد الفحوصات شخص الطبيب الاردنى مرضى ب(روماتويد) وهو اخطر من الروماتيزم ، مشيرا الى ان حالتى متأخرة وعرضنى على اختصاصى العظام الذى قرر لى اجراء عملية لتركيب مفصل صناعى . مكثت بالمستشفى بالأردن شهرا كاملا ,عدت بعدها للسودان دون اكمال العلاج بسبب عجز اسرتى سداد فواتير العلاج الباهظة.والآن استخدم فقط مسكن للألم ,بمعدل( 30) حبة فى الشهر. انتهى حديث الشاب (هيثم) ,صاحب الحالة المرضية الفريدة والمؤلمة , والذى ظل يرقد على ظهره لأكثر من (10)سنوات متواصلة ,وكما علمت من اصدقائه انه كان من المتفوقين فى المدرسة , وفى لعبة كرة القدم ورغم مرضه الطويل الا انه لايزال متماسكا صبورا , مؤمنا بقضاء الله لم اسمع منه كلمة واحدة تدل على نفاد صبره وجزعه من المرض , بل ظل يردد عبارة (الحمد لله ...الحمد لله ... المؤمن مصاب) هيثم لم ييأس لحظة واحدة من رحمة الله تعالى , ولكنه كما ذكر لى يشفق على شقيقته امانى التى تعمل فراشة بوزارة الزراعة الاتحادية وهى التى تقوم بالانفاق عليه ,وكذلك والدته (فاطمة آدم عبد الرحمن ) والتى تعمل فى بيع الفول والتسالى , رغم كبر سنها لشراء المسكنات له 0 هيثم الشاب المعذب والمتفوق ومعه (حضرة المسؤول ), ترجو انقاذه من محنته , وتخليصه من عذابه وبالأخص اهل الخير والأطباء المتخصصين فى مرض (الروماتويد) يمكن الاتصال مباشرة بالمريض (هيثم) موبايل (0904665852), او بالمحرر(0912904909), او بالمواطن جاره (0912588270)