إتهم الرئيس عمر البشير، جهات بمعاونة الغرب حاولت تحريك بعض الشباب و(الشماسة)، للإحتجاج على الإجراءات الاقتصادية، وقال: إننا نعرف شعبنا ونحن جُزءٌ منه ومن الشعب والفقراء والمساكين، وزاد: سندعم الضعفاء. وأشار البشير خلال مخاطبته الاحتفال بليلة النصف من شعبان بخلاوي الشيخ مصطفى الفادني بقرية ود الفادني في شرق النيل أمس، إلى محاولة حصار السودان لقوله (لا إله إلاّ الله)، وقال: الأرزاق ليست بيد البشير ولا عبد الرحمن الخضر ولا الحكومة ولا أمريكا وأذنابها وإنما الأرزاق بيد الله، وأكد أن الحكومة كانت صادقة مع الشعب بشأن الإجراءات الاقتصادية وأوضحت له الموقف والمعالجات، وقال: (نحنا ما جينا نحكمكم جينا نخدمكم). وأكد البشير أنهم سيقدمون دستوراً إسلامياً (100%)، وقال: (تاني مافي علمانية ولا شيوعية)، وأوضح أنهم سيشكلون لجنة قومية من الطوائف الدينية والأحزاب السياسية كافة لتقديم دستور إسلامي نموذجي، وأقسم البشير بأن الشريعة الإسلامية هي الوحيدة التي تحفظ حقوق غير المسلمين. وأشار إلى أن السودان مَحفوظٌ بالشيوخ وأهل الصوفية الذين قال إنهم أدخلوا الإسلام البلاد وصبروا وقاوموا محاولات التنصير والعلمانية، وزاد: (الصوفية قدموا للناس الدين والعجين)، وأكد أن رفع السودان لراية الإسلام ليس من فراغ وإنّما لوجود قاعدة متينة وقوية في السودان، وقال: (عداء السودان يرجع لأننا رفعنا راية الإسلام وسنكررها مليون مرة لإغاظتهم). من جانبه، دافع د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم عن الإجراءات الاقتصادية بقوله، إنّ الإجراءات كان لابد أن تتم لكي يستقيم جسد الوطن، وأكد أن ولايته تعمل على تخفيف معاناة المواطنين وأن تقع الإجراءات الاقتصادية باردة على الناس، وتَعهّد الخضر بتوجيهات الرئيس البشير في المعالجات الاقتصادية ودعم الضعفاء للعبور بالسودان. وفي السياق، سلّم الشيخ مصطفى الفادني، الرئيس البشير وثيقة عهد وميثاق، وألبسه مسبحة وقدّم له بيعة الصوفية. وفي سياق آخر، أجرى الرئيس البشير لقاءً مطولاً مع رئيس الآلية الأفريقية ثابو امبيكي، تناول خلالها نتائج جولة المفاوضات مع دولة الجنوب، وتطرّق إلى جملة من القضايا التي تقف في طريق تقدم المفاوضات. وأكّد امبيكي في تصريحات أمس، أنه قدم تقريراً مفصلاً للبشير بشأن ما تم خلال المفاوضات، وقال إن الوفدين اتفقا على العمل لوقف العدائيات والتوصل إلى حلٍ للقضايا العالقة، وأكد امبيكي استعداد الوساطة لتقديم أكبر قدر من الدعم من أجل توصل الطرفين لنتائج ترضي البلدين، ولفت إلى أنّ البشير أكّد دعمه للطرفين بشأن القمة الأفريقية.