مع سارة ) الونسة اجمل ... او كما يقول الاذاعيون. فسارة محمد عبد الله رسمت لنفسها شخصية متخيلة في ذهن المستمع من خلال الامثال الدارجة التي تقدمها عبر(الصباح رباح) ، تشير الى انها اكبر سنا واكثر بدانة، لكن العكس هو الصحيح ، سارة سيدة جميلة دخلت العمل الاذاعي باكرا ،وفي اذاعة ام درمان امتحنت الشهادة السودانية وتزوجت وانجبت .. لها الكثير من الاعباء تعمل خلال الاربعة وعشرين ساعة لتضع كل شئ في محله.. مع سارة كان هذا الحديث : *هناك اتهام لمقدمة البرنامج (بالبلادة) وانها تسير وفق خطة يضعها المعد على الورق؟ قد تكون هناك برامج تفرض الالتزام بما على الورق .. ومالم تتلاقى افكار المذيعيين والمقدمين لن يخرج العمل بالشكل المطلوب، لذلك نحن نعمل وفق الخطوط العريضة التي تمكننا من معرفة الفكرة وهضمها ومن ثم اليقظة لمتابعتها. *فى الفترة الاخيرة اصبحت النجومية في الاذاعة شبه منعدمة ،هل تشعرين بشئ منها؟ لم احس بأني اقدم شيئا مفيدا إلا من خلال المستمعين الذين ما ان يتعرفوا عليّ يمطرونني بوابل من الاسئلة والحب والكرم ، وحتى في السفر هناك تفاصيل كثيرة يتم تجاوزها كخدمة للمعرفة. ولولا الاذاعة لما كان ذلك، فهي تعطي نجومية خاصة وقعها اكبر بعكس نجومية التلفزيون التي تخبو سريعا خصوصا اذا كان الشخص على جماله ليس بالشكل المطلوب. *لماذا لم تتجهي للعمل التلفزيوني؟ اخاف ان افسد الصورة التي رسمها لي المستمع ، لذلك اعتذرت كثيرا عن الطلة التلفزيونية ، ويفترض ان اصل لنضج فني وابداعي حتى اخاطب المشاهد الذي احبني عبر الاذاعة. *البعض يتخيل سارة امرأة كبيرة من خلال الاحاجي والامثال؟ تضحك.. صحيح برنامج (الصباح رباح) جعل البعض يظن اني (سمينة ومشلخة) وهذا من المواضيع العامة التي ارتبطت بكبار السن. البرنامج يعده ابراهيم البزعي وهو رجل ضليع بالمجتمع والثقافة السودانية وموهوب ،وتعاملي معه جعل المادة بهذا الحجم، وجعلني اشعر بمسئولية كبيرة خصوصا وان الناس تتأثر وتثق فيما نقوله ، وكل ما آتي لتسجيل البرنامج يتملكني الخوف وخصوصا في الخمس دقائق الاولى. *ماهي البرامج التي تجدين فيها نفسك؟ اجد نفسي في قضايا المجتمع بعيدا عن السياسة ، واتمنى ان اقدم برنامجا حواريا أعده واقدمه مع نجوم المجتمع لمناقشة قضايا الناس .. أي- له رسالة. *البيت والعمل كيف توفقين بينهما؟ المرأة لو لم تنجح في بيتها فلن تكون ناجحة في عملها ، انا ملمة بكل تفاصيل البيت السوداني ووجباته (ويدي طاعمة) وابتسم بصدق عندما (اطلع على الهواء) لإحساسي باني انجزت كل واجباتي المنزلية. *يقال (سارة وعصام) هل للتقديم دلالة ؟ لا ادري لماذا، لكن احيانا بعض المخرجين يقدمون الانثى لتطعيم العمل ، احيانا تقحم بلا وظيفة، وكثير من البرامج تحتاج فقط الى صوت نسائي غض النظر عن قدراته وانما (تحلية). *هل يكفي الصوت لصنع إذاعي ناجح؟ الصوت لوحده لايحقق نجاحا ان لم يكن مدعوما بثقافة وإلمام .. وانا كثيرة الاستماع للاذاعات العالمية واكثر من (بي بي سي اكسترا) لدي حلم العالمية وربما يتحقق قريبا . *احيانا هناك تكلف وعدم تلقائية يجعل المذيع مملاً ما سببه؟ التلقائية مهمة لان العصف الذهني للبحث عن المفردات يؤدي الى التأتأة ، وبدلا عن ذلك قد تكون هناك كلمة دارجة تؤدي المعنى بكل سهولة ويسر، والمستمع فطن ويحب البساطة ويأخذ مفرداته احيانا منا عندما نصعب اللغة سيذهب، لذلك لا بد من التفكير (نحن نتحذلق ونستعرض على منو؟) والمذيع الشاطر يجعل الراعي والمثقف الى جانبه ومن خلال (الصباح رباح) لمست هذا الشئ. *ما الذي ينقص المرأة في المجال الإعلامي؟ المرأة في مجال الاعلام ثبتت وقدمت نماذج راسخة ، وأية مذيعة ملأت خانتها لاتبعد من أجل رجل ، ورغم ذلك ينقصنا الطموح وعدم التدريب، نعطي ولا نأخذ ، كما ينقصنا الإهتمام باللغات على الرغم من أنها تسهم في تشكيل الأفق .