التأم أمس اجتماع بين المؤتمر الوطني والحزب الإتحادي (الأصل) ترأسه من جانب الوطني حسبو محمد عبد الرحمن الأمين السياسي، ومن جانب الإتحادي أحمد سعد عضو الهيئة القيادية . وعبّر الإتحادي عن رفضه استغلال التظاهرات الأخيرة بسبب إجراءات الحكومة الاقتصادية في محاولة لإسقاط النظام، وقال إنه بالتأكيد يهمه أمن البلد بصفة عامة، وشدد على أنه لا حجر على رأي أحد، لكنه لا يدعو للعنف وتخريب المنشآت والإضرار بالممتلكات الخاصة والعامة، ونوّه لوسائل عدة يكفلها الدستور والقانون للتعبير عن الرأي. فيما ألمح المؤتمر الوطني لإمكانية قيام لقاء بين البشير والميرغني، وأكد أن الخطوط بين قيادة الحزبين مفتوحة، وكشف عن اتفاق بشأن خطوط عريضة حول الدستور المقبل. وأوضح د. الفاتح تاج السر عضو وفد الإتحادي، وزير الشباب والرياضة، أن الحزبين ناقشا الثوابت الوطنية التي تهم الطرفين، وأكد أن حزبه لا يقر مبدأ استخدام العنف في التظاهرات ومحاولات التخريب، وقال: مهمتنا أمن البلد، ودعا لقيام علاقات طبيعية مع دولة الجنوب وحثها للالتزام بإنفاذ الملفات الأمنية والترتيبات الموقعة مع السودان، وقال: حينما تنفذ دولة الجنوب ذلك ستعود العلاقات لطبيعتها. من جانبه، أكد رئيس دائرة الحزب الإتحادي (الأصل) بالأمانة السياسية للوطني، أن اللقاء يجئ في إطار تعزيز المشاركة في حكومة القاعدة العريضة ومناقشة المستجدات في الساحة، ونوه لوجود تفاهم بنسبة كبيرة بين الحزبين، وأعرب عن أمله في تعزيز الشراكة بتنزيل ما اتفقت عليه قيادة الحزبين، وتوقع أن يسهم الإتحادي بصورة مقدرة في قضايا الدستور المقبل.