قال قيادي بارز في حزب المؤتمر الوطني، إنه لا توجد أية خلافات بين حزبه وحزب الإتحادي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني، حول سياسات التقشف التي أعلن عنها مؤخراً وأدت إلى هيكلة الحكومة. وشدد رئيس دائرة الإتحادي الأصل بالأمانة السياسية للمؤتمر الوطني المهندس أحمد البشير عبدالله، في تصريحات صحفية عقب لقاء للحزبين الاثنين 16 يوليو، على أن كل الخطوات تمت في إطار تشاور وتوافق كامل على كل المستويات وأرفعها. وأكد اتفاق الحزبين على معظم القضايا والحرص على العمل المشترك لتعزيز الشراكة في الحكومة. وعبر عن ثقته في أن يقدم الاتحادي الأصل إسهاماً قوياً حول الدستور، وكشف عن اتفاق الحزبين على خطوطه العريضة، وقال إن الاجتماعات المشتركة سيتم خلالها استعراض أوراق لمساعدة اللجنة القومية للدستور. وشدد عبد الله على أن خطوط التواصل واللقاءات مفتوحة بين قيادات الحزبين مع استمرار اللقاءات بصفة أسبوعية في إطار أعمال اللجنة المشتركة. من جهته قال عضو لجنة التفاوض من جانب الإتحادي الأصل مع الوطني الفاتح تاج السر، إن حزبه حريص على أمن الوطن ويرفض الحزب تخريب وتدمير المنشآت العامة وتخريب الممتلكات الخاصة. ودعا السر القوى المعارضة للتعبير عن الرأي عبر الوسائل السلمية التي يكفلها الدستور والقانون، وقال إن حزبه حريص على علاقات طبيعية وطيبة للسودان مع دولة الجنوب، وعبر عن أمله في أن يصب اللقاء الذي جمع بين رئيسي البلدين بأديس أبابا في هذا الإتجاه، وأن تلتزم حكومة الجنوب، مشدداً على أن حسم الملفات الأمنية هو الضمان لعودة علاقات البلدين لطبيعتها. وأوضح السر أن الاجتماع مع حزب المؤتمر الوطني ناقش القضايا الوطنية بصفة عامة بجانب التفاهم حول بعض الثوابت الوطنية التي تهم الطرفين واصفاً اللقاء بالروتيني.