ما زال سر الحرائق التي تنشب في بساتين النخيل في الشمالية وخصوصا في مناطق المحس وسكوت في غياهب المجهول. وبالرغم من العوامل التي يتحدث عنها المسئولون والمواطنون هناك إلا انها لا تزال مجرد تخمينات لا تستند الى تحقيق جدي و دراسات علمية، وان كان موضوعيا بحكم طبيعة المجتمعات النوبية المسالمة والتي لا تلجأ لإيذاء الناس وتعمد إضرام النيران للإنتقام , وكان المواطنون قد ارجعوا حرائق النخيل الى عملية خطوط النار لإزالة الاعشاب الطفيلية وأشجار النخيل اليابسة. وقيام المزارعين بالعملية بطريقة عشوائية دون تحديد او معرفة اتجاه الرياح وحملوا وزرها وزارة الزراعة ممثلة في ادارة الارشاد الزراعي التي لا تقوم بدورها على الوجه الاكمل، وارشاد المزارعين في كيفية القيام بعملية احراق الأشجار اليابسة , واعرب مواطنو منطقة (سركمتو ) ب(سكوت ) عن احتجاجهم لعدم اهتمام سلطات محلية وادي حلفا بالحريق الذي اندلع في بساتين النخيل نهاية الاسبوع الماضي على امتداد كيلو متر مربع. وقال مواطن في اتصال مع (حضرة المسئول ) ان حريقا هائلا شب في اشجار النخيل في مساحة تقدر ب (كيلو متر مربع) وتسبب في خسائر ضخمة تقدر بمليارات الجنيهات. وقال ان سلطات المحلية لم تهتم بالأمر. وقال كان على المعتمد الوقوف على الحريق لإبداء تعاطفه مع أصحاب النخيل المحترق, وبالرغم من استبعاد الكثيرين في ان تكون هذه الحرائق بفعل فاعل، إلا ان هناك من يقول ان الامر لا يخرج من اطار فعل فاعل لحجم الحرائق التى تمتد الى مساحات كبيرة. وطالبوا المحليات بإجراء تحقيق في الامر كما طالبوا وزارة الزراعة وإدارة الارشاد الزراعي بالولاية الشمالية والمحليات بإقامة دورات توعية وتثقيف للمواطنين في كيفية القيام بعمليات خطوط النار .