الهجوم الذي شنه عدد من خطباء مساجد العاصمة على الحركة الشعبية قطاع الشمال وجد صداه في بعض المواقع الإلكترونية بين النقد و المديح والإعجاب ، كتب أحد الأعضاء بموقع سودانيز أوفلاين موضوعاً تحت عنوان : (الشيخ عبد الحي يشن هجوماً عنيفاً على الحكومة)، وينقل الموضوع أن عبد الحي بدأ خطبة الجمعة الأخيرة بالحديث عن المنافقين والأعمال التي مارسوها في دولة المدينة، مروراً بأن خطر هؤلاء المنافقين أشد من خطر الكفار لأنهم يظهرون ما لا يبطنون، ونقل الكاتب عن عبد الحي قوله : (كيف تمد الحكومة يدها وكيف تجلس مع أعداء الله وأعداء الدين وأعداء الوطن أمثال المدعو عرمان والمدعو عقار والمدعو الحلو؟..ألم يكونوا بيننا وألم يكن اثنان منهم يتبوآن أعلى المناصب وحنثا بالقسم وتمردا على الوطن ؟؟). ونقل الموضوع عن الخطيب قوله أيضاً : (إن هذا الشعب الذي صبر على الفقر والضنك وشظف العيش و الغلاء وجالد مع هذه الحكومة وصبر معها ووقف من خلفها يشد من أزرها وخرج عن بكرة أبيه مؤازرا ومناصرا يوم عودة هجليج له خطوط حمراء لن يسمح لأي كائن من كان أن يتجاوزها او يتخطاها وأن للصبر حدودا !! وإن كانت هذه الحكومة تظن بأنها هي وحدها المكلفة و المفوضة بحماية الأرض والعرض والدين فهي واهمة!!) وتابع الكاتب الذي يبدو أنه من المعجبين بعبد الحي : (وكان فضيلته قد وجه قبل يومين نقدا لاذعاً لوزير الكهرباء أبرز ما جاء فيه أن قال له : حتى لو اقتنع الكل بقرارك الجائر ألم تجد وقتا مناسبا غير شهر رمضان شهر التوبة والقرآن لتعلن تطبيقه ؟). أحد المشاركين وصف الخطيب بأنه رجل محترم وعالم موسوعة وقال إنه قابله في السعودية قديماً وعرفه عن قرب، فيما تساءل مشارك آخر: من فوضه ليتكلم باسم الشعب؟..وتابع : (عالم ما بختشي)..وأضاف المشارك الذي يبدو أنه صاحب رأي سالب في عبد الحي : (السؤال الذي يحتاج الى اجابة : لماذا صمت عبد الحي عن الجرائم في مناطق أخرى من السودان و أين دوره في ايقاف الحرب ؟ عبد الحي يغضب و يثور لفاتورة كهرباء و دماء أخوان العقيدة والارض تراق..) بينما وصف مشارك جديد عبد الحي بأنه (فقيه حرب) يريد أن يصب الزيت على نار الوطن..!