فتح ملف المفاوضات بين حكومة الخرطوم وقطاع الشمال في الحركة الشعبية، أثار الكثير من الجدال واللغط على صفحات الانترنت، لما يتمتع به قطاع الشمال وزعماؤه أمثال ياسر عرمان ومالك عقار وعبد العزيز الحلو من قابلية لجذب التعليقات والآراء، بين من يصب اللعنات على هؤلاء الرجال، وبين من يطنب في مديحهم ورفعهم إلى مقامات المناضلين والأبطال. وتحت عنوان: (ياسر عرمان داخل القصر الجمهوري) كتب أحد الأعضاء بموقع سودانيز أونلاين موضوعاً ينقل فيه ما تردد في بعض فضاءات الانترنت ومفاده أن حكومة الإنقاذ على وشك تقديم تنازلات كبيرة في مفاوضاتها مع دولة الجنوب ومع قطاع الشمال، ومن بين تلك التنازلات الكبيرة تعيين ياسر عرمان في منصب كبير بالقصر الجمهوري، وعلق الكاتب على هذه الأنباء بالقول: (أنا أتوقع انتفاضة كبرى ضد الحكومة لو تم هذا الأمر ، وأعتقد انه مجرد اجتهاد من أحد الحالمين). أحد المشاركين يرى أن عرمان لو كان يبحث عن المناصب في نظام البشير لما بقي يقاتل في الخلاء مع جون قرنق سنوات طويلة، ويصف عرمان بأنه الرجل الذي حصل على ثلاثة ملايين صوت في الانتخابات الرئاسية الماضية رغم انسحابه، والرجل الذي نجح في توحيد قبائل السودان داخل قطاع الشمال، وفصائل دارفور داخل الجبهة الثورية. وتحت عنوان (كفاية رفاهية) كتب أحد الأعضاء في موقع سودانيز أوفلاين موضوعاً ساخراً يقول فيه: (بعد 23 سنة من الإنجازات والتعمير واي حاجة سد مروي وشوارع بورتسودان وتعلية الروصيرص وبترودار وقريتر نايل وكبري المك نمر وتوتي والمنشية وجامع سيدة سنهوري والنور وعفراء ومول امدرمان والواحة ومستشفى الزيتونة ومروي للأورام (ما اظنوا شغلوا) واستاد المريخ والخماسيات الكتيرة والمدارس الخاصة بكل الوانها وأسمائها وووووووووووووو...عزيزي السوداني كل أسرة تمشي تسجل اسمها في أقرب لجنة شعبية لكي تظفر مع 4 أسر سودانية أخرى بعدد واحد شوال سكر (لا كنانة وللا النيل الابيض وللا عسلاية وللا الجنيد) وتعال تاني بعد 10 يوم عشان نديك تاني شوال وبرضو مع 4 أسر سودانية أخرى....سكر هندي برازيلي إنت كنت لاقيهو أصلا.. تاني بعد 10 يوم تعال عشان نديك واحد شوال سكر مع 4 أسر سودانية اخري ودي فرصة للتعارف برضو مع ناس الحلة الورا ديك والرحلوا جداد وكدا ؟؟ وبرضو ناكل مما نزرع ونشرب من البرازيل والهند ورمضان كريم والقادم أحلى)