تشهد ساحة الحزب الاتحادي الديمقراطي (المسجل) بولاية القضارف، حالة من التململ والاستياء وسط القيادات والقواعد بسبب ما أسماه قيادي نافذ في الحزب بالقضارف، غياب الرؤية الكلية لقيادة هذا الحزب العريق وتخليها عن قواعدها وتنصلها من التزاماتها السياسية والحزبية. وقال القيادي الذي فضّل حجب اسمه، إنّ الحزب يلفظ أنفاسه الأخيرة وتموت قواعده إكلينيكياً بسبب عدم التواصل والاتصال بقاعدة الحزب العريضة، ونوه إلى أن غياب رؤية حزبه ولعب أدوار سياسية ملموسة في الساحة السياسية ضعضعت مكانته مقابل تنازل عن حصة مشاركته في الحكومة على مستوى المركز والولاية، ونوه إلى أنّ قيادة الحزب بالمركز قبلت لحزبها في القضارف المشاركة بمنصب مستشار (لا يشار) وبلا مهام محددة، وصلتها مقطوعة بقواعد الولاية. وفي السياق، طالب خضر إدريس النقر رئيس الحزب بمحلية قلع النحل، الحزب الإتحادي في القضارف، بتجميد نشاط الحزب لحين انجلاء الموقف والتفات رئيس الحزب د. جلال الدقير لحال حزبه الذي تضعضع بسبب غياب الرؤية السياسية - حسب وصفه -، وأبان أن قواعد الحزب الاتحادي (المسجل) باتت غير قانعة بالانتماء للحزب.