أعلنت بعثة (يونميد) بدارفور، أن بروفيسور إبراهيم قمباري رئيس البعثة بدأ أمس زيارة إلى مدينة كتم بشمال دارفور وشرع فوراً في التوسط بين الأطراف المتصارعة عقب اغتيال معتمد محلية الواحة اخيراً. وأعربت البعثة في بيان حسب (سونا) أمس، عن قلقها العميق إزاء أحداث العنف والهجمات ضد السكان المدنيين في المدينة، وأكدت دعمها لجهود السلطات الحكومية للعمل على توفير الحماية ونزع فتيل التوتر، وقال قمباري: أدعو جميع الأطراف المعنية لوضع أسلحتهم، لإيجاد حل سلمي وحوار مشترك، ونوه إلى أن عمليات القتل والتدمير ليست هي الحل، وأضاف: يحدوني الأمل في أن الحكومة ستعيد فوراً القانون والنظام في المنطقة والوفاء بمسؤوليتها في حماية المدنيين والسماح للنازحين بالعودة إلى ديارهم، وطالب الحكومة بالتحقيق في وقوع الهجمات والاعتداءات على المدنيين وتدمير ونهب معدات تابعة لوكالات إنسانية، ودعا لمحاكمة جميع المتورطين في الأحداث وتقديمهم للعدالة. وفي الأثناء، أكد تاج الدين بشير نيام أمين القطاع السياسي بحركة التحرير والعدالة، ضرورة تدخل الجيش في دارفور وفرض هيبة الدولة ومنع الاغتيالات، وقال نيام إن مبدأ الاغتيالات مُدانٌ من قبل حركة التحرير والعدالة، وشدد على ضرورة تقديم الجُناة للعدالة ومنع تكرار الحادث، ودعا الحركات المتمردة للكف عن عرقلة توصيل المواد الغذائية والوقود للمواطنين، ونوه إلى أن نقل هذه المواد عبر الأطواف العسكرية يؤدي إلى زيادة أسعار الوقود. وقد زار فريق من بعثة (يونميد) للتقييم أمس، مدينة كتم ومعسكر كساب للاجتماع مع السلطات المحلية.