شهدت أسعار غاز الطهو في كوستي بالنيل الأبيض ارتفاعاً كبيراً في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، وتراوح سعر الأسطوانة بين (50 - 60) جنيهاً في بعض الأحياء. ونفى الطيب عبد الرحمن مدير شركة إيران غاز بالولاية، تورط الشركات في الأزمة التي حدثت أخيراً، وقال إن وزارة الطاقة والتعدين كانت تستورد أسبوعياً باخرة محملة بالغاز لأن مصفاة الجيلي لا تغطي حاجة الاستهلاك المحلي، وأكد أن شهر رمضان شهد شحاً نوعياً في الغاز، خاصة في الأيام الأخيرة بعد توقف الاستيراد، وأشار إلى أن إيران غاز تستورد يومياً (20) طناً لكنها لا تكفي حاجة كل الوكلاء، وأضاف: (رغم الشح الذي حدث في رمضان إلا أنه لم يكن مبرراً للارتفاع الجنوني للأسعار لأن الغاز ظل متوافراً)، وقال الطيب إن الشركات ظلت ملتزمة بالسعر الرسمي الذي حددته وزارة الطاقة (13) جنيهاً للأسطوانة، إلا أن دخول من وصفهم بالوكلاء غير الشرعيين هو الذي يتسبب في ارتفاع الأسعار، وأكد أن وصول باخرة إلى بورتسودان سيسهم في خفض الأسعار الأيام المقبلة. من جهتها، شنّت الأجهزة المختصة حملات دهم وتفتيش أسفرت عن ضبط مخازن وعربات محملة بالغاز كانت في طريقها للسوق الأسود، وكانت السلطات أقامت مركزاً لتوزيع الغاز في ميدان الحرية بكوستي بسعر (18) جنيهاً للأسطوانة ما أسهم في خفض الأسعار بحوالي (30%).