بدون أي انذار مسبق بارتفاع اسعاره، قفز سعر اسطوانة الغاز الى اكثر من (47) جنيها في بعض احياء كوستي، في حين بلغ السعر في احياء اخرى حوالي (60) وسط انباء متضاربة عن حقيقة اسعار الغاز، وشهدت الايام الاخيرة لشهر رمضان ارتفاعا جنونيا وغير مسبوق في اسعار الغاز في كل من كوستي وربك وان كانت اخف حدة في ربك حيث لم يتجاوز سعر الاسطوانة (30) جنيها، ورغم قرب المسافة بين المدينين الا ان اسعار الغاز في كوستي كانت تشهد انفلاتا كبيرا في الاسعار كما حدث من قبل عدة مرات دون ان تكون هنالك مبررات منطقية لارتفاع الاسعار خاصة ان ولاية النيل الابيض لديها مخزون استراتيجي جيد من الغاز، وابدى السكان في كوستي تذمرهم من ارتفاع اسعار الغاز في العشر الاواخر من رمضان واتهموا اصحاب محال توزيع الغاز بالجشع ، وفيما تبرأ بعض اصحاب محال توزيع الغاز من تهم الجشع الموجهة اليهم واشاروا باصابع الاتهام لبعض وكلاء شركات الغاز الكبرى لاحتكارهم السلعة والتحكم في اسعارها وتخزينها في مخازن بالمنطقة الصناعية كوستي أو في وسط الاحياء، رمت الاجهزة الامنية بثقلها في خضم ازمة الغاز وقامت بتوزيعه بالسعر الاساسي (18) جنيها في ربك وميدان الحرية بكوستي الذي شهد صفوفا طويلة للمواطنين للحصول على الغاز في ثالث ورابع ايام العيد، ورغم ان تدخل الاجهزة خفف من حدة الازمة، الا ان مواطنين طالبوا الاجهزة الامنية بمزيد من تشديد الرقابة على وكلاء الغاز ومحال توزيعه وتقديم المتطورين في الازمة للعدالة حتى لا يتكرر الأمر مستقبلا وضمانا لتوافر السلعة لاسيما ان الكميات التي وفرتها الاجهزة لا تغطي الفجوة الكبيرة في الاسعار، كما انها لاتصل لكل المواطنين وقد لاتسهم في خفض الاسعار قريبا.