أخيراً، فتح الله على برلمان الجنوب بكلمة في حق اللواء تلفون كوكو المعتقل منذ ما يزيد عن الست سنوات بأحد معتقلات جوبا السرية. ووصف إعتقاله بغير القانوني والدستوري ثم طالب بإطلاق سراحه إذا صحت الأخبار التي قدمت من الجنوب بهذا الشأن.تلفون، ظل منذ الأول من أبريل 2009م وموعد ذهابه إلى جوبا بدعوة ملغومة من سلفا كير بعيداً عن أسرته وأطفاله الصغار الذين مر عليهم قبل أيام العيد السادس من غير والدهم تلفون كوكو أبو جلحة. ذلك القائد الذي لم يعجبه إختطاف الجنوبيين لقضية النوبة واستخدام بنادقهم في (نفير) لم يحصدوا منه في النهاية غير الحرب والدماء، فتصدى بقلمه وبآرائه الجريئة دفاعاً عن أهله لينتهي به المصير معتقلاً بجوبا دون أن يقدم للعدالة، أو يخلي سبيله. الأمر الذي أسقط جوبا في إختبار الحريات وحقوق الإنسان وغير ذلك من القيم النبيلة التي تاجرت بها في الشمال، قبل تركها في الجنوب.بالأمس، أجرت (سياسة حرة) اتصالاً مع المرأة القوية زينب التوم زوجة اللواء المعتقل تلفون كوكو بحثاً عن أخبار جيدة عن الرجل، فوجدت زينب، ولم تجد الأخبار. بينما كانت أحوال أبنائه صبري ويحيى ومرضية وحواء ومريومة لا تسر بعد أن كبروا ثلاثة أعوام في غياب والدهم، وكبرت معهم أحزانهم بالطبع.