قديماً، قيل إن الصور لا تكذب، ولكن يبدو أنها لم تعد كما كانت في السابق. فهذه الصورة التي تشير إلى علاقة من نوع خاص بين الرئيس سلفا كير واللواء تلفون كوكو على أيام الحرب. لا تعبر عن دفء في العلاقة بين صديقي الأمس، منذ أن أمر سلفا كير بوضع صديقه القديم تلفون كوكو أبو جلحة رهن الإعتقال منذ أبريل 2010م بعد أيام من تعيينه مبعوثاً خاصاً لجنوب كردفان. ثم إنقلب فجأة على تعيينه وعلى صديقه بالطبع اللواء تلفون الذي بحت أصوات أبنائه الصغار في مطالبة صديق والدهم القديم اللواء سابقاً سلفا كير ميارديت بإطلاق سراح والدهم من معتقلات جوبا السرية، فهل يطلق سراح تلفون الذي أصبح مواطناً أجنبياً في جوبا ويخرج من معتقله ليجد البلد انقسمت إلى نصفين ؟ أم يظل رهين محبسه، بمثلما حُبِست تلك العلاقة داخل إطار صورة ما زالت معلقة على جدران منزل أسرة تلفون الصغيرة بالفتيحاب ؟