أكثر من كونه نائباً برلمانياً مثيراً للجدل، أو قيادياً في إتحاد المزارعين، إشتهر باكاش طلحة بعد دوره غير المنكور في إسقاط المؤتمر الوطني بولاية النيل الأزرق عندما ترشح مستقلاً ليشق صف الحزب والأصوات هناك مقدماً مقعد الوالي على طبق من ذهب للفريق مالك عقار الذي جاء والياً بفضل باكاش، قبل أن يقلب ذلك الطبق بمحتوياته ويتجه للتمرد الخاسر. كان باكاش معتداً بما قام به من دور في إسقاط الوطني، ولكنه إختبأ وراء صمت القبور عندما فشل الكثيرون من الصحفيين في إستنطاقه ربما خوفاً من أن يتذكر الناس أنه كان السبب في ما يحدث في النيل الأزرق، أو بعضه على الأقل، خاصة وأن طاقة الحكومة في مغازلة من يمسكون العصا من النصف قد إستُنفِدت ولم يبق هناك إلاّ الحسم.