يخاطب على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية غداً الاثنين اجتماع مجلس الأمن والسلم الإفريقي الذي يعقد جلسة خاصة عن السودان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك ويقدم طه الذي غادر مساء أمس إلى نيويورك خطاب السودان أمام الجمعية في وقت لاحق. وأفادت متابعات (الرأي العام) ان طه سيلتقي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزيرة الخارجية الاميركية رايس لمناقشة تطورات قضية دارفور وجهود الحكومة لإيجاد تسوية سلمية للقضية و يتناول تداعيات مذكرة المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية. و في السياق، كشف السفير عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان لدى الأممالمتحدة لصحيفة لوموند الفرنسية ان وفداً سودانياً قد يتوجه الى باريس قريباً من أجل استكمال المفاوضات بين البلدين حول ازمة دارفور والجنائية الدولية. واشار السفير عبد الحليم في تصريح للصحيفة الفرنسية نشرته بعددها الذي صدر بالأمس الى احتمال عقد اجتماع بين طه والرئيس الفرنسي ساركوزي على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني والعشرين من الشهر الحالي بنيويورك. ويشهد على هامش اجتماعات الجمعية العمومية اجتماعات مكثفة بشأن مذكرة أوكامبو والمبادرة العربية وقضية دارفور. وتوجه إلى نيويورك جبريل باسولي الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وكشفت مصادر ل «الرأي العام» عن اجتماعات لطه مع الأمين العام للأمم المتحدة ولجنة المبادرة العربية برئاسة قطر وسيطرح باسولي نتائج اجتماعاته الأخيرة في بعض الدول ولقائه بخليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة. الى ذلك، اعلن احمد حسين الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة عن تأييدهم وترحيبهم بالمساعي القطرية لانهاء ازمة دارفور والتفاوض مع الحكومة عبر لقاءات مباشرة ترعاها دولة قطر، معتبرا في تصريحات صحفية ان اجهزة الحركة تشيد بالجهود القطرية. واكد حرص حركة العدل والمساواة على احتواء مشاكل دارفور. وقال ان اجهزة الحركة تسعى الآن لتوحيد كل الفصائل ليكون هناك صوت واحد للانضمام لمسيرة التفاوض. من ناحية ثانية، كشف عفيفي عبدالوهاب السفير المصري في الخرطوم في حوار مع (الرأي العام) - ينشر بالداخل- عن اتصالات تجريها حكومة بلاده في اطار الموقف العربي والافريقي الموحد بالدول دائمة العضوية في مجلس الامن واطراف دولية اخرى بشأن مذكرة التوقيف الصادرة من مدعي محكمة الجنايات الدولية بحق الرئيس عمرالبشير.وقال عفيفي ان هذه الاتصالات تدعو الى تفهم الظروف التي يمر بها السودان، وتعليق لائحة الاتهام ضد البشير لمدة عام كمرحلة اولى الى حين تعطيل القرار بصورة كلية.