عقب صلاة الجمعة الموافق 91 سبتمبر الجارى، وحوالي الساعة الثالثة عصراً توجه د. محمد خليل علي البروفيسور المشارك ورئيس قسم الاطفال بكلية الطب، جامعة افريقيا العالمية، ورئيس قسم الاطفال حديثي الولادة بمستشفى جعفر بن عوف للاطفال بالخرطوم وزوجته هويدا حسن فوزى المستشارة القانونية بشركة «بترودار» بالخرطوم، توجها لمعاينة قطعة ارض سكنية جنوبالخرطوم لشرائها، سالكين الطريق الدائرى من جامعة إفريقيا وبعد وصولهما منطقة المزارع ابدت الزوجة شكواها من بعد المكان واستحالة شراء قطعة في ذلك المكان النائى، فاستجاب الزوج لرغبة زوجته وعادا أدراجهما بعربتهما ماركة «لانسر» وهنا ندع الطبيب يكمل بقية تفاصيل هذه الحادثة الغريبة: «أثناء عودتنا للخرطوم ونحن لا نزال بمنطقة المزارع بطريق ترابى «الطريق الدائري» شاهدت عربة اتوس سوداء تسير خلفنا بسرعة غير عادية، وحاولت الاتوس المرور شمالي وكان المواطن الذى يجلس بالامام مع السائق يشهر مسدساً من النافذة طالباً منا التوقف، وكنا وقتها على بعد «51» متراً من الطريق المعبد، فتجاوزتنا الاتوس واعترضت طريقنا من الامام حتى اصطدمت بها عربتى فشاهدت اربعة اشخاص داخلها نزلوا من العربة متوجهين ناحيتي، الا اننى قُدت عربتى بسرعة وتجاوزتهم حتى اصطدمت بهم بالجنب، وواصلت القيادة حتى دخلت الطريق الدائرى المعبد، فقمت بالاتصال بالرقم «999» «النجدة» واخبرتهم اننا مطاردون من اربعة مجهولين يستغلون عربة اتوس واحدهم يحمل مسدساً، فطلبوا منا تحديد موقعنا فأخبرتهم اننا في الطريق الدائرى غرب مستشفى سوبا الجامعي، إلا ان الخط قطع وقبل وصولنا مستشفى سوبا اتصلنا بالنجدة مرة أخرى وقلت لهم ان العربة لا تزال تطاردنا ووقتها دخلنا طريق مدنى في اتجاه الخرطوم، واختفت العربة الاتوس لفترة لتظهر مجدداً الا انهم اختفوا بعد المجمع السكنى الواقع بطريق مدنى.. وفي طريقنا ابلغنا المرور السريع ثم النجدة المتواجدة هناك فطلبوا منا فتح بلاغ بقسم الازهرى، وللحق تعامل معي افراد القسم بسرعة فركب معى ثلاثة من افراد الشرطة المسلحين برئاسة ملازم ثاني مجدى عبد الحليم بينما تركت زوجتي بالقسم وذهبنا للمنطقة التى تعرضنا فيها للمطاردة، وحقيقة تعامل قسم الازهرى بمنتهى المسؤولية مع الحدث، وقاموا بواجبهم على الوجه الأكمل فالشكر لهم ومكثنا معهم حتى صلاة العشاء ولم يتم فتح بلاغ بالحادثة بسبب العطلة حسب قولهم.. المحرر: الواقعة التى جرت في واضحة النهار داخل حدود ولاية الخرطوم، غريبة ادخلت الرعب لدى الزوجين، ويبدو ان الهدف منها «النهب» ويمكن ان تتكرر مع مواطنين آخرين ما لم يتم حسمها وردعها، خاصة ان هذه الحادثة تكررت من نفس هذه المجموعة بعربة «نوبيرا» حسب رواية شهود عيان بالمنطقة..