طالعني برة بدا الفنان صلاح بن البادية مغاضباً جداً وهو يرد على الفنان محمد وردي، والذي كان قد وصفه بأنه لا جديد لديه، وأنه أصبح مردداً لأغنيات الراحل ابراهيم عوض، وفي رده استخدم ابن البادية طريقة «طالعني برة» حيث قال: سآتي بجديدي وليأت وردي بجديده في حفل عام، والحكم للجمهور.. وتأملوا ما وصل اليه كبار فنانينا!! قد يجمع الله.. الليلة الغنائية النسائية الحاشدة، والتي نظمتها لجنة برامج شهر رمضان بالاتحاد العام للمهن الموسيقية السودانية، الأسبوع الماضي، جمعت اجيالاً متباينة من الفنانات السودانيات، ولكن تجلت سماحة الفن، وسماحة الشهر الكريم في أن الليلة ضمت الفنانة حنان بلوبلو، وغريمتها لوقت من الزمن ندى القلعة، وبين ندى والفنانة الصاعدة حرم النور والتي يرى البعض أنها خطفت منها الأضواء مؤخراً، وجاءت الليلة بعيدة كل البعد عن المشاحنات والتهاتر، ونتمنى أن تستمر العلاقات بهذا الشكل دائماً بين مبدعينا في شتى المجالات. نفس الشيء نقلت الأخبار أن قناة «ام بي سي» الفضائية ستنظم حفلات ضخمة، حشدت لها عدداً كبيراً من نجوم الغناء في الوطن العربي يجتمعون لأول مرة في مكان واحد، وذلك في مدينة دبي، وستبث القناة هذه الحفلات على مشاهديها مباشرة بمناسبة العيد، ونخشى أن تكون قنواتنا الفضائية قد استنفدت واستهلكت طاقة فنانينا تماماً، لذا نفس الوجوه التي رأيناها خلال رمضان ستطل علينا بتكاسل في برمجة العيد.. من يراهن؟؟ وعاد قيقم بعد غياب تجاوز الخمس سنوات، أعادت أحداث ام درمان والهجمة الغادرة عليها أعادت صوت الفنان الغائب محمد الحسن قيقم، وظهر حينها قيقم في عدد من البرامج الاذاعية والتلفزيونية التي احتفت باغنياته الحماسية من جديد بعد أن عفا عليها الزمن -أو هكذا تهيأ للبعض- والآن قيقم وجد أن أغنياته التي أصبحت موسمية لا تكاد تسد الرمق، لذا نراه بدأ رحلة العودة لفن الحقيبة، ولو من باب النقد، حيث تحدث مؤخراً عن علاقة كرومة وعبد الرحمن الريح، وعمر البنا وأبو صلاح، وعموماً نرى أن فناني المواسم السياسية مصيرهم إلى زوال، ولو بعد حين، ولنا في قيقم وشنان أسوة حسنة!! حالة نكدية لكل الذين أشفقوا على الشعب السوداني من الطريقة التي يتناوله بها الاخوة العرب بشكل عام، و«اخوتنا» المصريين بصورة خاصة في بعض أعمالهم الكوميدية، نهدي «حالة خفية» للمبدع ربيع طه، والتي قدمها هذا العام من جمهورية مصر العربية، وهو ينكد ويستفز الشعب المصري ليوصله إلى أقصى درجات الانفعال، وفي الختام ينتهي مشهد الكاميرا الخفية بضحكة صافية، ولم نسمع من قال إن ربيع قد استخف بالشعب المصري، فالكوميديا سادتي تقوم على المفارقة، وإلا.. فلماذا ترانا نضحك؟!