إنشاء مصفاة لتصفية وتنقية الذهب ومعادن أخرى في بلادنا حدث يجب ان لا يمر مرور الكرام. مصفاة للذهب في السودان يعني ان هناك مرحلة قادمة لتطور الاقتصاد السوداني ومرحلة قادمة تؤشر لرفاهية مقبلة. الدولة احسنت اختيار الوزير كمال عبداللطيف وزيراً لوزارة المعادن، وكمال اصبح يمثل النجاح في أي موقع يذهب اليه وبعد ان قضى فترة متميزة في وزارة مجلس الوزراء ذهب الى وزارة حديثة تنشأ لاول مرة في السودان وهي وزارة الموارد البشرية وخلق من الصفر وخلال فترة وجيزة رقماً كبيراً، ادهش الناس ثم ذهب الي وزارة المعادن وأنجز المستحيل وكمال عبد اللطيف مثل طائر الفينيق لا يحترق ابداً حتى لو اشعلوا النيران حول وزارته، لانه رجل يعرف كيف يصنع النجاح، ويعرف كيف يصنع الانجاز المستحيل. فرحت كثيرا لنجاحات الوزير الشاب كمال عبد اللطيف واستمتعت بالاذاعات العربية والعالمية تتحدث عن هذا الانجاز العظيم. هناك وزراء ومسؤولون يعيشون سنوات طويلة في مواقعهم والى ان يذهبوا لا يسمع احد عنهم ولا يقدمون إنجازاً واحداً. ونحن نحتاج الى مصفاة لاكتشاف معادن الرجال قبل ان نزج به في مهام أكبر منهم، ولو فعلنا ذلك لأصبح السودان دولة اخرى ، خاصة انه ملئ بالمعادن التي تحتاج الى اكثر من مصفاة، كمال عبد اللطيف يستحق التكريم، شكراً يليق بجهده المتواصل وبانجازاته المتواصلة انه حقق للسودان الأماني المستحيلة، التحية في هذا الصباح لهذا الشاب النبيل والخلوق والمخلص لوطنه ولصناعته ولعمله.