كشف إتحاد أصحاب العمل السوداني، عن صراع خفي بين أجهزة الرقابة على السلع، واتهم جهات لم يسمها بالتزوير والغش التجاري وتزوير ديباجة الدواء. وقال محمد عبد الماجد عضو الإتحاد، إن أجهزة الرقابة تعمل بقوانين وتشريعات عفا عليها الزمن، وطالب بتوحيد الرقابة في جهاز واحد، وأشار إلى أن المختبرات في البلاد غير معتمدة عالمياً ولم يتم اختيارها وفقاً للمعايير الدولية، وأقر بصعوبات تواجه المستوردين ممثلةً في الموانئ التي قال إنها غير مؤهلة لتخزين السلع، ولفت إلى أن معظم السلع بالأسواق تدخل عن طريق التهريب بسبب ارتفاع الجبايات. من جانبه، نوّه الحاج مكي عووضة رئيس شُعبة الغابات والصمغ العربي وجود سلع سودانية مثل السمسم والكركدى والصمغ العربي في دول مجاورة (مصر وأثيوبيا) تصدر بأسماء دول أخرى، ودعا لإعادة تكوين هيئة المواصفات والمقاييس. من جهتها، كشفت منال فاروق رئيس شُعبة الدواء، عن وجود غش تجاري في الدواء بالولايات، وقالت: (الصيدليات مليانة بالدواء غير المطابق للمواصفات). من ناحيته، أكد د. الفاتح عز الدين رئيس لجنة العمل والإدارة والمظالم العامة بالبرلمان، ضرورة إيلاء الولاية الحصرية والسيادية وحق إصدار القرار في السلع للهيئة السودانية للمواصفات، وطالب د. الفاتح خلال زيارة لجنته لإتحاد أصحاب العمل، بمراجعة التشريعات والقوانين الخاصة بالرقابة وتكوين مفوضية لها والاستفادة من الخبرات العالمية حتى إذا دعا الأمر لاستجلاب خبراء عالميين لتقييم المعامل السودانية. وفي السياق، قال د. عبد الله جماع عضو اللجنة: حتى اللحظة فشلنا في الإجابة على سؤال أن السوق أصبح مكباً للنفايات العالمية، واتهم جماع الإتحاد بالسعي من أجل الربح، وقال: أحياناً يغيب الضمير عن المؤسسات الربحية.